أكدت قيادة حرس الحدود في منطقة تبوك أن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم من الغرق في مياه البحر من بداية صيف هذا العام بلغ 28 شخصاً، وأنه تم تسجيل حالة وفاة واحدة بخلاف العام الماضي الذي شهد 45 وفاة، مشيرة إلى ضبط 18 متسللاً في آخر إحصاءة عبر الحدود البحرية في المنطقة. وأكد المتحدث الرسمي باسم القيادة بالنيابة الرائد بحري نواف العنزي، ل«الحياة» ضرورة توافر غواصين بحريين مدربين على البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية عند الترخيص بإنشاء شاليهات أو نواد بحرية، إضافة إلى إيجاد مركز إنقاذ ومراقبة، مشيراً إلى وجود وظائف نسائية كالمفتشات والسجانات يمكن الاستعانة بهن في عمليات الإنقاذ في الشاليهات البحرية المغلقة بحسب مقتضيات وحاجة مصلحة العمل. ولفت إلى أنه تم الاعتماد على دراسات كشفت أن أسباب حوادث الغرق، ضعف الدراية والثقافة بالتعاطي مع البحر وعدم مراعاة قواعد الأمن والسلامة، ما دعا لتنفيذ حملة توعوية عن السلامة البحرية بعنوان: «بالسلامة تدوم الابتسامة» استهدفت جميع الجامعات والمدارس في المنطقة، مضيفاً أنه تم تأمين 24 دباباً بحرياً وقوارب مطاطية وعشر سيارات جديدة للبحث والإنقاذ، إلى جانب 120 لوحة إرشادية، وتدريب أفراد البحث والإنقاذ على الإسعافات الأولية. وشدّد على المتنزهين ضرورة عدم استخدام «اللساتك» الهوائية (إطار سيارة يتم ملؤه بالهواء ثم السباحة فيه)، «وكذلك استخدام الفلين غير الأصلي الذي ينقلب أثناء ضرب الموج البحري له الذي يعد السبب الرئيسي في حالات الوفيات». وعلى الصعيد نفسه، أنقذت فرقة البحث والإنقاذ بقطاع حرس الحدود في محافظة حقل أول من أمس شاباً (17 عاماً) من الغرق. وأوضح المتحدث الرسمي العنزي أن الشاب كان يمارس السباحة وهو لا يجيدها، ليتم إنقاذه على الفور من أفراد البحث والإنقاذ الموجودين في الموقع، مشيراً إلى أنه أجريت له الإسعافات الأولية اللازمة، ويتمتع الآن بحال صحية جيدة.