فرضت قوات الأمن العراقية حظراً للتجول في مدينة الأعظمية، اثر اشتباكات مع مسلحين الخميس، فيما أكدت قيادة «الصحوة» عودة التنظيمات المسلحة الى قلب بغداد، للانتقام منها باعتبارها سبباً في اعتقال الكثير من رموز الجماعات المسلحة. وأكد مصدر في الشرطة رفض كشف اسمه ان الإجراءات الأمنية المشددة في مدينة الأعظمية جاءت على خلفية معلومات تؤكد عودة بعض قادة تنظيم «القاعدة» الى ملاذاتها السابقة في المدينة لاسيما في شارع عمر بن عبد العزيز. وأشار في تصريح الى «الحياة» إلى ان «اعلان حظر التجول في مدينة الأعظمية يعد امراً طبيعياً حيث ان تفتيش اي حي او زقاق في اي مدينة يتطلب اغلاق المنافذ المؤدية اليها، وبالتالي فإن الإجراءات المتبعة بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية لم تتجاوز الأطر المألوفة». وتابع «ما يعقد عمل قوات الأمن في المدينة هو عدم تعاون اهالي الأعظمية مع عناصر الأمن بمعنى انه لايوجد اي جهد استخباري في المدينة ومن هنا تبرز الصعوبة التي تواصل عمليات الدهم والتفتيش في ازقة المدينة « ذات الغالبية السنية. وأضاف ان «الهجوم الذي شنه مسلحون على عناصر نقاط التفتيش في الأعظمية الخميس جاء وفق تكتيك منظم من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم القاعدة». وزاد ان «بعض خلايا القاعدة التي توصف بالنائمة عاودت نشاطاتها بهدف اضعاف الجهد الأمني في المدينة وإثارة اعمال الفوضى والعنف من جديد». واستدرك ان «الهجمات التي نفذتها القاعدة لابد ان وراءها دوافع سياسية وسيعلن ذلك حال استكمال التحقيقات». وتوقع المصدر ان يتم الإعلان عن نتائج التحقيق في الهجوم الذي ضرب بعض نقاط التفتيش في الأعظمية خلال مؤتمر صحافي لعمليات بغداد الأحد. وتابع «اتوقع بقاء المهاجمين داخل الأعظمية ولكنهم لن يصمدوا كثيراً امام التعزيزات الأمنية وعمليات الدهم التي تنفذها القوات المشتركة». وقال محمد العبيدي، احد عناصر «الصحوة» في الأعظمية في اتصال مع»الحياة» ان «قادة التنظيمات المسلحة عاودت اتصالاتها مع خلاياها النائمة لتفعيل نشاطاتها مجدداً من خلال استهداف عناصر الصحوة وعائلاتهم ظناً منهم أن الصحوات وشت بهم وتسببت في اعتقال الكثيرين منهم وقتل آخرين». يذكر ان مسلحين هاجموا عدداً من نقاط التفتيش وفجروا خمس عبوات في الأعظمية بعد ظهر الخميس ، ما ادى الى مقتل وإصابة 30 من افراد الجيش العراقي والشرطة والمدنيين. وكان قائمقام الأعظمية هادي الجبوري اتهم «دولة العراق الإسلامية « بالوقوف وراء الهجمات. وأعلن في تصريحات صحافية ان الأجهزة الأمنية ضبطت سيارات تحمل اسلحة ومنشورات لما يسمى ب «دولة العراق الإسلامية» تحرض على استهداف افراد الجيش العراقي والشرطة. وفي سياق متصل قال نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي إن مجلس الوزراء قرر صرف رواتب تقاعدية لأسر ضحايا «صحوة» منطقة اليوسفية».