أمر حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا ب«تطهير» صفوفه من أنصار الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى والمتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، على ما ذكرت الصحف اليوم (الجمعة). ومذكرة الحزب الموقعة من المسؤول الثاني في الحزب حياتي يازجي «تأمر بالاسراع في تطهير الحزب بهدف التخلص ممن هم على صلة بتنظيم فتح الله غولن الارهابي». وهذه التسمية اعتمدتها انقرة للدلالة الى انصار غولن المتهمين بالتغلغل في المؤسسات والمجتمع التركي وانشاء «دولة موازية». وبحسب النص الذي اوردته وكالة انباء «الأناضول» شبه الحكومية فان عملية التطهير المطلوبة داخل الحزب «ينبغي الا تفسح المجال للشائعات او الاضطرابات داخل الحزب». واصدرت تركيا في حق غولن أمس، مذكرة توقيف تمهيداً لتقديم طلب رسمي لتسليمه الى الولاياتالمتحدة. ورد غولن اليوم في بيان مقتضب بالتذكير بانه «دان مرات عدة محاولة الانقلاب» ونفى «اي ضلوع» في هذه القضية. وقال غولن «من المؤكد ان النظام القضائي التركي ليس مستقلا، وبالتالي فان مذكرة التوقيف هذه هي مثال جديد على نزعة الرئيس (رجب طيب) اردوغان الى التسلط والابتعاد عن الديموقراطية». وحذر اردوغان مساء الخميس ان حملة التطهير الجارية والتي اثارت احتجاجات حادة في الخارج لم تطل بعد «سوى قليل من كثير وما خفي اعظم». وذكرت وكالة الاناضول ان 12 من 14 صحافيا من صحيفة «زمان» اوقفوا على ذمة التحقيق، اودعوا في الحبس الوقائي.