اقتصادياً واجتماعياً ليس من المفيد وجود عدد كبير من العزاب - قسراً - في مجتمعنا السعودي، أقصد أولئك العاملين لدينا من غير المواطنين ولديهم زوجات وأطفال في بلدانهم لم يتمكنوا بحكم أنظمة العمل من استقدامهم. مؤكد أن هناك أسباباً وجيهة لمنع بعض أصحاب مهن من ذلك، منها تصنيف أهمية المهنة للبلاد والدخل، فلا بد من دخل معقول يكفل مستوى معيشة مناسباً لئلا يكون القادمون الجدد عامل ضغط سلبي، اجتماعياً واقتصادياً، والدخل، كما هو معروف، يقدر بحسب المهنة، فهناك مهن من حق أصحابها استقدام أسرهم، وإذا دققنا سنرى أن لدينا موظفين يشغلون وظائف تختلف عن ما دُوّن في الوثائق الرسمية. ما الذي يحدث؟ يلجأ البعض إلى تأشيرة العمرة والحج، أو البحث عن طرق بديلة في السوق السوداء أو الرمادية. القصد من الطرح إعادة التفكير وتقليب المسألة، لتعظيم الإيجابيات والحد من السلبيات، والغرض إيجاد فرص الاستقرار النفسي والاجتماعي لوظائف مهمة وأفراد يعيشون بيننا، مع ضرورة توافر ضوابط واضحة لا ضبابية، ولست هنا أدعو لفتح الباب والسماح للعمالة البسيطة بجلب أفراد عائلاتها على رغم علمي أن بعضهم استطاع استقدام معظم أبناء العمومة، وبالأخص إخوة الزوجة! في التموينات ومراكز الصيانة. *** اغلب الجهات التي لديها مواقع على الانترنت لا ترد على الرسائل الالكترونية. الأمر لا يخص السعودية وحدها، شخصياً راسلت جهات – عربية - في الداخل والخارج، بعضها معني بالأبحاث وأخرى معنية بالثقافة والكتب، اكتشفت أن الإيميل للوجاهة، أو جزء من «التصميم»! بالنسبة الى جهات رسمية فالمواقع هي بدائل لمكاتب الاستقبال التي يتزود منها المراجع بنموذج الطلب، التطور الوحيد هو انك أصبحت تستوفي استمارة الطلب من الانترنت، تطبعها ثم تنتقل بها إلى الجهة «وتمسك سراً». *** الجامعة ماذا «تجمع» يا ترى؟ طلبة، موظفين، خبرات وكفاءات، رصيداً معرفياً، شهادات، وضعت الأخيرة في آخر السطر لأن على الشهادات... استفهامات. أثار السؤال خضوع جامعة الملك عبدالعزيز في جدة لابتزاز موظف متعاقد معها أخفى رقماً سرياً للحاسب ليتم إقفال النظام بعد شهر من انتهاء عقده، الجامعة العتيدة صاحبة مراكز الأبحاث وكليات علمية منها ما يختص بالحاسب الاولى فاوضته وقبض خمسة عشر ألف ريال على ذمة جريدة «عكاظ». بماذا توحي هذه الحادثة «الطريفة»؟ ألا تشير إلى أن الجامعة واجهة رخامية اتكالية، وضعت كل بيضها في سلة وسلمتها لمتعاقد تلاعب بها، ثم ماذا تتوقع أن تفعل الجامعة بعد دفع «المعلوم» من موازنتها! هل سيبادر مديرها أو مسؤول فيها إلى ملاحقة القضية اقلها وضع المبتز في «الخانة الأمنية»؟ هذا احتمال ضعيف، الدفع مع الصمت أمره أكثر يسراً وسهولة ثم انه من «جيب» الجامعة، حسناً... ما هو المصطلح المحاسبي لقيد مبلغ الفدية، «بدل رقم سري مفقود»، «مصروفات مفاوضة مع مبتز»، أم... مكافأة نهاية «خاتمة»! www.asuwayed.com