أبدى بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر تواضروس الثاني، اعتراضه على تظاهرات نفذتها مجموعات من أقباط المهجر في الولاياتالمتحدة احتجاجاً على اشتباكات طائفية وقعت في مصر خلال الشهر الماضي. ووجه تواضروس رسالة إلى أقباط المهجر أبدى فيها عدم موافقته «تماماً على أي تظاهرات تسبب لنا ضرراً بالغاً هنا في مصر وإحراجاً شديداً مع كبار المسؤولين»، منبهاً إلى أن تلك التظاهرات «لا تغير في الأمر شيئاً بالمرة وتشوه صورة مصر الخارجية والداخلية»، مؤكداً «نحن في مصر أقدر على التعامل مع مشاكلنا وما فيها من أحداث»، ودعا الى «وقف هذا التصرف غير المقبول تماماً من كل كنائسنا في أميركا»، مشيراً إلى أن التظاهرات «تشويه للبلد وأيضاً مكسب للشر، الظروف الآن مختلفة تماماً عما كان يحدث منذ 5 أو 10 سنين ولا يصح التعامل بأسلوب قديم مع مستجدات على أرض الواقع». في موازاة ذلك، أكد سفير مصر في إثيوبيا أبو بكر حفني محمود حرص بلاده «على دفع علاقات التعاون مع أفريقيا»، موضحاً أنه منذ إنشاء الوكالة المصرية للشراكات من أجل التنمية، والصندوق المصري للتعاون التقني مع أفريقيا عام 2014، ركزت مصر على التعاون مع إثيوبيا من أجل تحقيق التنمية. وشدد السفير خلال كلمة ألقاها في احتفال أقيم لمناسبة افتتاح الجناح المصري في مركز القلب الإثيوبي، على «أهمية العلاقات المصرية - الإثيوبية، والتزام مصر بالعمل جنباً إلى جنب مع إثيوبيا في جهودها من أجل التنمية، وحرصها على تعزيز العلاقات في جميع المجالات»، وعرض حفني الجهود المصرية لدعم التعاون مع إثيوبيا في القطاع الطبي، بخاصة في مجال تدريب العاملين الإثيوبيين في قطاع الصحة بمختلف فروعها والعمليات التي قام بها الأطباء المصريون في إثيوبيا بالتخصصات الطبية المختلفة. في غضون ذلك، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية مواصلة عملية تطوير هيئة قناة السويس، باعتبارها دعامةً مهمة للاقتصاد الوطني ومرفقاً حيوياً لحركة التجارة الدولية والملاحة البحرية. واجتمع الرئيس السيسي برئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش، الذي قدم تقريراً حول مُجمل الأنشطة التي تقوم بها هيئة قناة السويس من حيث تشغيل المجرى الملاحي للقناة وجذب أكبر عدد ممكن من السفن، عقب مرور عام على افتتاح قناة السويس الجديدة. ووجه السيسي، خلال اللقاء، رئيس الهيئة بمواصلة جهود الارتقاء بكفاءة العاملين بالهيئة، بالإضافة إلى الإعداد المتميز للمرشدين الجُدد، وفق بيان لرئاسة الجمهورية. وقال المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف إن مميش عرض النتائج التي تحققت من إنشاء القناة الجديدة من حيث تسريع وتيرة عبور السفن، وتحسين أسلوب العمل بقناة السويس في شكل عام، كما تناول أنشطة تدريب العاملين بالهيئة على أحدث نظم الإدارة والإرشاد الملاحي. وافتتحت مصر، في شهر آب (أغسطس) الماضي، قناة السويس الجديدة وهي تفريعة موازية للقناة الرئيسية يهدف إنشاؤها إلى تقليص الفترة الزمنية لعبور السفن. وأشار مميش إلى إنشاء مبانٍ ملحقة بمركز التدريب البحري والمحاكاة التابع للهيئة، ليكون واحداً من أكبر المراكز المتخصصة في مجال التدريب على الملاحة بمنطقة الشرق الأوسط باستخدام أحدث أساليب التدريب العالمية. وأضاف المتحدث أن مميش تناول، خلال اللقاء، الخطة التي تُنفذها هيئة القناة لتعظيم الاستفادة من حركة ناقلات النفط وجذب خطوط ملاحية جديدة، حيث أشار إلى التخفيضات التي تمنحها الهيئة للسفن العابرة للمجرى الملاحي كل فترة، ولا سيما لناقلات النفط العملاقة.