أعلنت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية اليوم (الثلثاء) أنها تتوقع أن يكون النصف الثاني من العام الحالي صعباً بسبب التهديدات الإرهابية التي تؤثر خصوصاً على الرحلات البعيدة. وقال مدير المجموعة كارستن سبور بمناسبة نشر التقري المالي الفصلي «على قطاعنا أن يستعد لفصل ثان صعب». وفي وقت لاحق، قالت المديرة المالية سيمون ميني في مؤتمر عبر الهاتف إن «الهجمات الإرهابية في أوروبا وأيضاً الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة تؤثر على الملاحة الجوية». وأوضحت أن «الحجوزات للرحلات الطويلة إلى أوروبا خصوصاً تراجعت». ولم تعد المجموعة، التي تملك «لوفتهانزا» و«سويس واوستريان إرلاينز» و«يورووينغز»، تتوقع زيادة في إمكاناتها إلا ب 5.4 في المئة لمجمل العام 2016 مقابل توقعات سابقة ب 6 في المئة. وكانت المجموعة نشرت في نهاية تموز (يوليو) الماضي هذه التوقعات الجديدة التي أعيد تصحيحها وخفضها مقارنة مع تلك السابقة. وإضافة إلى الأوضاع الجيوسياسية غير المستقرة تخضع «لوفتهانزا» إلى «ضغوط كبيرة على أسعار البطاقات». و«لوفتهانزا» على غرار شركات الطيران التقليدية الأخرى تواجه منافسة متزايدة من الشركات المنخفضة السعر وشركات طيران الخليج التي تنافسها في مجال الرحلات البعيدة. و«لوفتهانزا» ليست شركة الطيران الوحيدة التي تأثرت من جراء التهديدات الإرهابية. وأعلنت شركة «إيزي جت» البريطانية للرحلات المنخفضة السعر أخيراً عن تراجع رقم أعمالها في الربيع، محذرة من موسم صيف صعب، شأنها في ذلك شأن شركة «راين آر» الإرلندية.