كشف المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمدينةالمنورة علي الغامدي ل«الحياة» عن أن «المركز» شهد نحو 50 حالة عنف أسري خلال الأشهر الثلاثة الماضية. يأتي ذلك، في وقت باشرت فيه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حالات لثلاثة أطفال معنفين في محافظة خيبر بمنطقة المدينةالمنورة، وتمثلت في تعرض طفل واثنتين من شقيقاته للإهمال الشديد والحجر داخل المنزل من دون تغذية ورعاية صحية، ما نتج منه أضرار نفسية وجسمية لحقت بالحالات. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل أن الوزارة، بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في محافظة خيبر والمدينةالمنورة، نقلت الحالات فوراً إلى المدينةالمنورة وعاينها المختصون، مشيراً إلى صدور توجيه باستقبال الطفل في مركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة، لسوء حالته وحاجته إلى الرعاية الطبية بإشراف فريق طبي متكامل، في حين استضافت شقيقتيه وحدة الحماية الاجتماعية بالمدينةالمنورة. ولفت إلى أنه بعد الاطلاع على الحالات المعنفة بمحافظة خيبر، اتضح أن والدة الأطفال غير مهيأة للقيام برعاية شؤون أبنائها، وأحيلت إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، مبيناً أن الحالات ستخضع لدرس دقيق، للتعرف على أسباب ما تعرضوا له من تعنيف، والرفع للجهات المختصة لمحاسبة المقصرين بحسب ما ينص عليه نظام حماية الطفل من الإساءة والإيذاء. وكشف المدير العام لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمدينةالمنورة أنه «سيتم التواصل رسمياً مع إمارة المنطقة للمطالبة بحقوق المعنفين ممن تسبب بذلك سواء كانت والدتهم أم غيرها، ولن يتم تسليمهم إلا بعد التعهد بتوفير حياة مستقره للأبناء». (للمزيد). واستطرد بالقول: «أحيلت الفتيات إلى دار الحماية، والابن لا يزال تحت المراقبة الطبية، وبينت التحقيقات أن الأم حبست أطفالها في غرفة على سطح منزلهم في محافظة خيبر ومنعتهم من التغذية المناسبة، ما تسبب في تدهور حالهم الصحية، التي وصلت إلى حد ظهور ضلوع القفص الصدري لكل منهم من الجوع، فضلاً عمّا لحق بهم من تدهور وضعهم النفسي بعد أن استمر تعنيفهم لأكثر من عام ونصف العام.