أبدى المستشار لبرنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في منطقة الخليج ديفيد كاربنتر قلقه من الاستهداف الواضح لبرنامجه من دون البرامج الدولية الأخرى، في ادعاءات الاحتكار (بحسب قوله) التي أعلنتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، في الوقت الذي تتعامل فيه غالبية برامج الشهادات الدولية في السعودية مع شركة اختبارات واحدة، مبدياً استغرابه أيضاً من مطالبة مؤسسة التدريب التقني والمهني بالتنازل عن الترخيص للبرنامج لمصلحتها على رغم الاستثمارات الكبيرة التي أوجدتها «ICDL» السعودية لجعل البرنامج ناجحاً في البلاد. وأوضح كاربنتر أن الكثير من هذه القطاعات حول العالم اعتمدت على شركة اختبارات واحدة لتشغيل برنامج الرخصة من أجل الحفاظ على مستوى معين من الجودة في تشغيل الاختبارات، فيما أن أنجح الجهات المرخصة لبرنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي تملك شركة اختبار واحدة أو لديها تعاقد حصري مع شركة واحدة مزودة لخدمات الاختبارات. وقال: «تتبع هذه السياسة دول رائدة في إدارة البرنامج، مثل بريطانيا، وايرلندا، وإيطاليا، واليونان، وألمانيا، إضافة إلى أفريقيا، كما أن الكثير من الجهات المشغلة للبرنامج في منطقة آسيا تسعى لتنفيذ السياسة نفسها من خلال اعتماد شركة اختبارات واحدة داخل كل دولة. في الوقت الذي استعان فيه مكتب اليونيسكو في القاهرة بالتعاون مع وزارة الاتصالات المصرية، بشركة اختبارات واحدة، ضمن حملتها لتدريب مليون مرشح للحصول على شهادتنا». وأكد المستشار لبرنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في منطقة الخليج اتباع «برنامج الرخصة» في السعودية هذه السياسة تماشياً مع التوجه العالمي للجهات المرخصة للبرنامج في مختلف دول العالم، التي تتفق مع معايير الاختبارات التي وضعتها المنظمة الأوروبية لرخصة قيادة الحاسب الآلي. وأبدى كاربنتر إعجابه بحجم الاستثمار في حلول الاختبارات التي انتهجتها الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة، إذ قدمت حلولاً متكاملة باللغة العربية التي تعتبر الوحيدة من نوعها داخل المجتمع المعلوماتي لبرنامج الرخصة الدولية على مستوى العالم، إذ تم تصميم برنامج الاختبارات ليتناسب ومتطلبات المجتمع السعودي، لكي يتمكن المرشحون من تجربة أحدث حلول تقنية للاختبارات وبأسعار معقولة. ومضى بالقول: «لقد شهد برنامج الرخصة نجاحاً منقطع النظير منذ إطلاقه في السعودية في عام 2003م، بعد حصوله على ترخيص من المنظمة الأوروبية لرخصة قيادة الحاسب الآلي، فقدم دعماً للمبادرات الحكومية لمحو الأمية الرقمية في المجتمع السعودي، وحصل عشرات الآلاف من خلاله على الشهادة في السعودية، وتقديراً لهذه التجربة الناجحة، فقد كرمت المنظمة الأوروبية العام الماضي الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية في حفلتها السنوية بمناسبة عرض التجارب الناجحة للبرنامج حول العالم». وأشار المستشار لبرنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في منطقة الخليج إلى أن البرنامج في السعودية حريص على إتاحة الفرص أمام الطلب المحلي تجاه هذه الشهادة العالمية وبأسعار مناسبة، كما أنه يسعى دائماً إلى تطوير مستوى الجودة والخدمات للأفراد في المملكة، ويطمح للريادة في تقديم أعلى مستويات الأداء لأحد أفضل برامج محو الأمية الرقمية.