طهران – وكالة «إرنا»، وكالة «مهر» - شدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس، على ان بلاده نجحت في «كسر طوق التبعية لقوى الهيمنة والشركات المتعددة الجنسية»، من خلال استقلاليتها في تنفيذ مشاريع في قطاع النفط والغاز. وقال خلال تدشين مجمعين للبتروكيماويات في منطقة عسلوية الاقتصادية جنوب البلاد، إن «جميع مراحل التخطيط والتنفيذ والإشراف والإدارة للمشاريع الكبيرة في قطاع النفط والغاز في ايران، يُنفذها الآن متخصصون محليون وبأحدث التقنيات». واضاف ان «بعض الشركات الاجنبية كانت تطيل فترة تنفيذ المشاريع التي تستغرق 36 شهراً، الى نحو 12 سنة، وهذا يزيد أضعافاً من كلفة تنفيذ المشاريع في البلاد ومدتها». وانتقد نجاد «هيمنة بعض الشركات المتعددة الجنسية على سوق صناعات النفط والغاز في العالم، وتقسيمها السوق في ما بينها»، معتبراً أنها «تسيء استغلال هذه المشاريع سياسياً». وقال ان «الايرانيين اثبتوا قدرتهم على مواجهة العقوبات، واستطاعوا بفضل انجاز مشاريع وطنية كبرى عدة في مجالات النفط والغاز والبتروكيمياويات، كسر طوق التبعية لقوى الهيمنة والشركات المتعددة الجنسية». وزاد ان «الدول الاستعمارية، مثل اميركا، والتي ارتكبت جرائم بحق البشرية على مدى سنوات ونهبت مصادر الشعوب وثرواتها، ستُحاسَب قريباً على افعالها وممارستها اللاانسانية». في غضون ذلك، أعلن وزير النفط الايراني سيد مسعود مير كاظمي أن ايران ستزيد انتاجها من البنزين بمقدار 170 مليون ليتر يومياً، بحلول عام 2013، و «عندها ستتحول الى مصدّر للبنزين». وقال خلال تدشين المجمعين: «كان مقرراً أن تشارك شركة اميركية في أحد هذين المشروعين، في استثمار لإنتاج الهيدروجين، إلا انها انسحبت من المشروع فحلّ محلها خبراء ايرانيون وأنجزوا المشروع». وأكد مير كاظمي أن «ايران تملك معظم العلوم والتقنيات المُستخدمة في صناعات البتروكيماويات، وليست في حاجة الى الاجانب في هذا المجال». على صعيد آخر، وقّع نائب وزير الداخلية الايراني علي عبدالله ونظيره التركي عثمان كونش مذكرة تفاهم للتعاون الأمني بين البلدين. وقال عبدالله إن هذه المذكرة «تؤكد العلاقات الطيبة والمتينة بين البلدين، ودعم جوانبها الاقتصادية والامنية المختلفة»، مضيفاً ان المذكرة شملت أيضاً «التصدي للارهاب».