ساهم «البنك التجاري الدولي» أكبر بنك مدرج في مصر في دفع البورصة للصعود اليوم (الخميس)، بعدما سجل نتائج مالية فصلية قوية، بينما ضغطت أسهم قيادية لشركات سجلت نتائج ضعيفة على بعض أسواق الأسهم الخليجية. وارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.5 في المئة إلى 8031 نقطة متجاوزاً مقاومة فنية رئيسة عند مستوى 7944 نقطة وهو ذروته في نيسان (أبريل). وهدأت حالة الانتشاء التي شهدتها السوق المصرية أمس حينما قفز المؤشر خمسة في المئة، بفعل أنباء عن اقتراب القاهرة من الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي بنحو 21 بليون دولار، مع هبوط حجم التداول إلى أقل من نصف مستواه في الجلسة السابقة. وانخفضت 70 في المئة من الأسهم المتداولة اليوم. وقال رئيس البحوث لدى «نعيم للسمسرة» ألين سانديب في القاهرة إن هناك حاجة لتوضيح شروط قرض الصندوق قبل ترسيخ أي صعود مستدام للسوق. وأضاف سانديب: «من المرجح أن الشروط ستتضمن إصلاحات مالية مثل خفض الدعم رغم أنني أتوقع أن يتم ذلك على مراحل على مدى أعوام. لكن القرض بمجرد توقيعه يعد تصويتاً بالثقة يساهم في دعم الاقتصاد المصري على الأمد القريب». وقفز سهم «البنك التجاري الدولي» 6.6 في المئة بعدما سجل المصرف زيادة بلغت 28 في المئة على أساس سنوي في صافي ربح الربع الثاني من العام إلى 1.46 بليون جنيه مصري (164 مليون دولار) مع صعود الإيرادات 20 في المئة. وتراجع المؤشر الرئيس للسوق السعودية بنسبة 1.5 في المئة إلى 6336 نقطة مسجلاً أدنى مستوى إغلاق له في ثلاثة أشهر ونصف الشهر مع هبوط سهم «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) 3.8 في المئة بعدما سجلت أكبر شركة منتجة للبتروكيماويات في البلاد انخفاضاً في أرباح الربع الثاني. وسجلت «سابك» هبوطاً بلغ 23.2 في المئة في صافي ربح الربع الثاني إلى 4.74 بليون ريال (1.26 بليون دولار) نظراً لانخفاض أسعار بيع منتجاتها. وتجاوزت أرباح الشركة متوسط توقعات المحللين في استطلاع ل،«رويترز» بربح قدره 3.92 بليون ريال. وهوى سهم «زين» السعودية بالحد الأقصى اليومي عشرة في المئة بعدما زادت الخسائر الصافية الفصلية لشركة الاتصالات إلى 329 مليون ريال مقابل متوسط توقعات محللين في استطلاع ل«رويترز» بخسائر قدرها 222.1 مليون ريال. وهبط سهم «صافولا» أكبر مجموعة صناعات غذائية في المملكة 3.2 في المئة بعدما سجلت الشركة انخفاضاً بلغ 43.2 في المئة في صافي ربح الربع الثاني وخفضت توزيعات الأرباح مشيرة إلى ارتفاع نفقات التشغيل والرسوم المالية. وبدد المؤشر العام لسوق أبوظبي مكاسبه المبكرة ليغلق منخفضا 0.1 في المئة مع تراجع سهم «بنك أبوظبي الوطني» 1.6 في المئة بينما أغلق سهم «بنك الخليج الأول» مستقراً. وزاد مؤشر سوق دبي 0.3 في المئة مع صعود سهم «أرامكس 3.6» في المئة إلى أربعة دراهم بعدما سجلت شركة الخدمات اللوجستية زيادة 36 في المئة في صافي ربح الربع الثاني متجاوزة توقعات المحللين. وهبط سهم مجموعة «إعمار مولز» وهي إحدى وحدات «إعمار العقارية» 1.4 في المئة بعدما سجلت الشركة التي تدير مراكز تسوق في دبي زيادة 11.2 في المئة في صافي الربح الفصلي.