اعلنت الأجهزة الأمنية في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) انتهاء مراسم زيارة النصف من شعبان من دون حدوث اعمال شغب، فيما ادى سقوط مروحية للجيش قرب المدينة الى مقتل طاقمها. وقال مدير الإعلام في الشرطة الرائد علاء عبد العباس ل «الحياة»: «كانت لدى الحكومة المحلية والاجهزة الامنية في كربلاء مخاوف من حدوث اعمال شغب وتصادم بين الزوار. لكنها انتهت من دون حوادث، عدا خسائرنا بالارواح التي زهقت جراء القصف الصاروخي». وأوضح ان «صاروخين من نوع كاتيوشا سقطا، قرابة الحادية عشرة والنصف قبيل منتصف ليلة الثلثاء، على منطقة الجمعية الواقعة وسط كربلاء، وأديا إلى سقوط ستة قتلى على الأقل ونحو 30 جريحاً معظمهم من الزوار». وتابع أن «القوات الأمنية المسؤولة عن حماية الزيارة استنفرت في كل المناطق وشنت عمليات دهم وتمكنت من العثور في حي النصر الذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن مركز المدينة على ثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا كانت معدة للإطلاق وموجهة نحو الصحن الحيدري». وجاء القصف الصاروخي بعد يوم على استهداف زوار كربلاء بتفجير مزدوج بسيارتين مفخختين في الحي الصناعي. في هذه الاثناء سقطت طائرة مروحية تابعة للقوة الجوية العراقية، صبيحة الأربعاء، قرب كربلاء، وقتل جميع أفراد طاقمها. وقال مصدر في قيادة العمليات إن «المروحية سقطت في منطقة الإبراهيمية (10 كلم شرق كربلاء)، وقتل أفراد طاقمها المؤلف من 5 طيارين». وأضاف ان سبب سقوطها «كان العواصف الترابية التي تجتاح كربلاء وأطرافها». وكانت قيادة العمليات في الفرات الأوسط اعلنت البدء بتنفيذ خطة أمنية خاصة بزيارة النصف من شعبان، تضمنت إغلاق المدينة في شكل كامل أمام السيارات الوافدة من المدن الأخرى، مؤكدة إلقاء القبض على أكثر من 50 شخصاً، ينتمي ثلاثة منهم إلى تنظيم «القاعدة». وأصدرت القيادة تعليمات خاصة بالزيارة، منعت بموجبها ترديد الشعارات السياسية والطائفية، وحذرت من رفع صور السياسيين ومراجع الدين، ودعت الزوار إلى التعامل الحسن مع الأجهزة الأمنية.