تواصل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة حملاتها الرقابية على مرافق الإيواء السياحي حتى نهاية الإجازة الصيفية، إذ بلغ عدد المخالفات التي رصدتها الفرق الرقابية خلال شهر رمضان الماضي 97 مخالفة، تنوعت بين مزاولة نشاط الإيواء من دون ترخيص، وعدم وضع ترخيص الهيئة في مكان بارز في الاستقبال، وعدم التقيد بالأسعار وسوء النظافة، فيما بلغ عدد الشكاوى 261 شكوى. وأوضح المدير العام للهيئة الدكتور فيصل الشريف، أن الفرق الرقابية نفذت خلال شهر رمضان الماضي 468 زيارة تفتيشية لمختلف فئات مرافق الإيواء السياحي، وركزت خلالها على مرافق الإيواء عالية الإشغال والفنادق التي يزداد فيها عدد المعتمرين على مدار العام. وأفاد الشريف، أن الهيئة تجاوبت مع جميع الشكاوى التي تلقاها الفرع وعملت بالتعاون مع الشركاء في إيجاد حلول فورية لها تحقيقاً لتوفير خدمات إيوائية لقاصدي مكةالمكرمة من الزوار والمعتمرين، تتوافق مع مكانة وقدسية مكةالمكرمة، مبيناً أن الهيئة تضع في قمة أولوياتها راحة النزلاء في مرافق الإيواء وتطوير الخدمات للوصول لمستوى رضا النزلاء، وأنها تستقبل الشكاوى والملاحظات من خلال الاتصال على مركز الاتصال السياحي 19988. من جهة أخرى، تشهد المهرجانات التي تنظمها اللجان المحلية للمناطق بالتعاون مع وزارة السياحة في مختلف مناطق المملكة إقبالاً جماهيرياً واسعاً، إذ بلغت المهرجانات المقامة لهذا العام نحو 73 مهرجاناً سياحياً صيفياً، تقدم نحو 700 فعالية ونشاط. وتميزت فعاليات المهرجانات بتنوعها، وشموليتها، ومراعاتها التجديد، لشمولها فعاليات تراثية، وتاريخية، وترفيهية، ورياضية، وفنية، وتسويقية، وفولكلورية، وصحراوية، وبيئية، ورياضية، إضافة إلى المهرجانات الزراعية، والتراثية وغيرها، التي تراعي طبيعة كل منطقة وميزاتها في وضع خطط هذه المهرجانات. وأكد المدير العام للبرامج والمنتجات السياحية في هيئة السياحة عبدالله المرشد أن الهيئة تضع خطة لإعداد المهرجانات، بالتنسيق والتعاون مع مجالس التنمية السياحية في المناطق، من خلال الاجتماعات المشتركة بين إدارة البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة مع شركات تنظيم الفعاليات، ومسؤولي اللجان المنظمة، والإدارات المعنية بالمهرجانات في إمارات وأمانات المناطق، لاختيار الفعاليات والأنشطة المناسبة لكل مهرجان. وعمّا يقوله البعض بأن المهرجانات تتصف بالرتابة والتكرار، قال المرشد بأن الهيئة تحترم جميع الآراء والانتقادات وتستقبل عبر وسائلها ومركز الاتصال السياحي كل الملاحظات، ويظهر ذلك بوضوح من خلال 700 فعالية ونشاط لتشمل أذواق جميع المواطنين والسياح، ومن هذه الفعاليات ما يطلب تكراره، مؤكداً الحرص على إيجاد فعاليات جديدة كل عام. وأبان المرشد أن الكثير يخلط بين المهرجانات السياحية وبين بعض الأنشطة التي تقوم بها بعض المراكز والمجمعات التجارية التي انتشرت أخيراً، ولا علاقة للهيئة بها ولم ترخص لها. وأوضح المدير العام للبرامج والمنتجات السياحية في هيئة السياحة أن هناك إقبالاً كبيراً على الفعاليات السياحية لكونها أصبحت من العوامل الاقتصادية المفيدة للمجتمعات المحلية، لما تحمله من فوائد للمناطق والمحافظات، وتتسم بتأثيرها المباشر في اقتصادات المناطق والمواطنين الناتجة من زيادة الحركة السياحية المحلية، والطلب على الخدمات التي تقدم للسياح، إضافة إلى إسهامها في تسويق المنتجات التراثية، والزراعية، والترويج للحرف والصناعات اليدوية، وتوفير فرص العمل لفئة الشباب.