قتل 19 شخصاً وأصيب عشرات آخرون بجروح، فجر اليوم، في هجوم بالسلاح الأبيض على مركز لرعاية المعوقين في اليابان، في أسوأ واقعة قتل جماعي في اليابان منذ عقود، وفق مركز للإطفاء. وأعلن ناطق باسم مركز الإطفاء أن "الأطباء أكدوا مقتل 19 شخصا". وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء إن أعمار القتلى تراوحت بين 18 و70 عاما وإن بينهم تسعة رجال وعشر نساء. وكانت حصيلتان سابقتان أفادتا تواليا بمقتل عشرة أشخاص و15 شخصا، في الهجوم الذي نفذه رجل في العشرينيات من العمر في ساغاميهارا، غرب طوكيو. وكان ناطق باسم مديرية الشرطة في كاناغاوا (على بعد حوالى 40 كيلومترا جنوب غربي طوكيو) أفاد بأن رجلا في العشرينيات من العمر سلم نفسه بعيد الساعة الثالثة صباحا (18,00 ت غ)، قائلا إنه نفذ الاعتداء. ووفق وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء، فإن الرجل موظف سابق في المركز. وكانت الشرطة تلقت نداء من المركز أبلغت فيه بالاعتداء. وقال الناطق: "نحاول حالياً تحديد تفاصيل" الهجوم. وذكرت وسائل الإعلام إن العاملين بالمنشأة اتصلوا بالشرطة في غضون الساعة 2.30 صباحا بالتوقيت المحلي (17.30 بتوقيت غرينتش) بعد تقارير عن رجل مسلح بسكين في منشأة تسوكوي يامايوري-إن. وقالت التقارير إن الرجل كان يرتدي قميصا أسود وسروالا. ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية عن مسؤول قوله إن الحكومة المحلية أقامت المنشأة التي تقع على ضفة نهر ساغامي وتعتني بالأشخاص الذين يعانون من إعاقة بالغة. وقالت امرأة أخرى إنها كانت تعمل في المنشأة وإن كثيرا من المرضى يعانون من إعاقات شديدة. وقالت لمحطة "تي بي أس" التلفزيونية المحلية: "هم حقا أبرياء... ماذا فعلوا؟ هذا صادم". وقال مسؤول في مقاطعة كاناغاوا إن الشرطة عثرت على حقيبة تتضمن عدداً من السكاكين واحدة منها على الأقل ملطخة بالدماء. وقالت الشرطة إنها لا تزال تحقق في الدوافع المحتملة. وذكرت صحيفة "أساهي شيمبون" إن الشرطة نقلت عن المشتبه به قوله: "أريد التخلص من المعاقين في هذا العالم". وقالت تقارير أخرى إنه يحمل ضغينة بعدما طرد من وظيفته في المنشأة. وذكرت وكالة كيودو أن 29 من فرق الطوارئ استجابت للهجوم وأن المصابين نقلوا إلى ستة مستشفيات على الأقل في منطقة طوكيو الغربية. وقال رجل ذكر أنه والد أحد المرضى في المنشأة لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إنه علم بالهجوم من الإذاعة وإنه لم يتلق أي معلومات من المنشأة. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن المنشأة عادة تغلق في الليل، لكن الرجل اقتحمها من خلال تحطيم إحدى النوافذ. وأشار موقع المنشأة على الإنترنت إلى أن طاقتها الاستيعابية القصوى تبلغ 160 شخصا بمن فيهم العاملون.