أيدت محكمة التمييز الكويتية اليوم (الاثنين)، الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف والقاضي بتبرئة عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح، من تهم الاساءة للقضاء. وبرأت محكمة التمييز بهذا القرار غير القابل للمراجعة، الشيخ احمد الفهد، وهو ايضا عضو اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس المجلس الاولمبي الآسيوي، من تهمة الاساءة إلى القضاء والنائب العام. وكانت المحكمة الابتدائية اصدرت في كانون الاول (ديسمبر) 2015، حكما بسجن الصباح ستة اشهر بتهمة الاساءة للقضاء والتشكيك في قراراته. الا ان محكمة الاستئناف نقضت الحكم في كانون الثاني (يناير)، وهو ما أيدته محكمة التمييز. وكان الصباح وهو احدى الشخصيات المؤثرة في عالم الرياضة، نفى الاتهامات الموجهة اليه، معتبرا الحكم ضده بمثابة "هجوم شخصي". وبدأت هذه القضية بالتفاعل في اعقاب قرار دولي بايقاف الكويت من قبل اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومعظم الاتحادات الدولية الاخرى، بسبب تعارض القوانين الرياضية المحلية مع القوانين الدولية والميثاق الاولمبي. ويعني هذا الايقاف منع الكويت من المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2018، او مشاركة رياضييها في دورة الالعاب الاولمبية الصيفية التي تنطلق في ريو دي جانيرو الشهر المقبل. ورفعت الحكومة الكويتية دعوى لدى القضاء المحلي تتهم فيها الشيخ احمد الفهد وشقيقه رئيس اللجنة الاولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد واعضاء اللجنة ب "التسبب بايقاف النشاط الرياضي"، مع مطالبتهم بتعويض يصل الى 400 مليون دينار (اكثر من 1,3 بليون دولار). كما اعلنت الكويت في حزيران (يونيو) الماضي تقدمها بدعوى ضد اللجنة الاولمبية الدولية تطالب فيها بتعويض قدره بليون دولار. واقر مجلس الامة في الشهر نفسه الماضي تعديلات على قوانين رياضية، منحت بموجبها الحكومة ممثلة بالهيئة العليا للرياضة، حق حل اللجنة الاولمبية والاتحادات المحلية.