يقدم الرائد الفرنسي توماس بيسكيه في الخريف المقبل «عرضاً شِعرياً» في محطة الفضاء الدولية التي يقيم فيها ستة رواد فضاء في مدار كوكب الأرض يعكفون على إجراء تجارب علمية في ظروف انعدام الجاذبية. وسيطلق على هذا العرض اسم «التسلكوب الداخلي»، وهو من تصميم الفنان الأميركي ادواردو كاك، وسيكون «عرضاً بسيطاً جداً»، كما قال بيسكيه. فالأمر لن يتطلب أكثر من ورقات قليلة ومقص، ثم يسلك الرائد الفرنسي الخطوات التي علّمه إياها الفنان الأميركي، لتكون هذه الأوراق كلمة «أنا»، وتطير حروفها في أجواء المحطة في ظل انعدام الجاذبية. وقال الرائد الفرنسي: «أحب فكرة أن تتضمن المحطة أشياء أخرى غير التكنولوجيا والعلوم، فرواد الفضاء هم سفراء الأرض، وينبغي أن يعبروا عن جميع الناس، وليس العلماء فحسب». وتتناوب فرق من رواد الفضاء على الإقامة في شكل دائم في المحطة المدارية، حيث تجرى تجارب في شتى مجالات العلوم. ويريد الفنان الأميركي المولود (54 سنة) من هذا العرض القول إن «الشعر يمكن أن يتخذ أشكالاً أخرى إذا تحرر من قيود الجاذبية».