كرةٌ من «الغضب» تتدحرج، وشيئاً فشيئاً تتضخم حتى تصبح في حجم الجبل الذي تدحرجت من فوقه، هكذا تبدو الحال في شركة «الهدف» التي تعود ملكيتها إلى نجمي الكوميديا السعودية ناصر القصبي وعبدالله السدحان، فالثنائي «مستاءان جداً» من تسريب حلقتين كاملتين (بصيغة عالية الجودة) من الجزء الجديد لمسلسل «طاش ما طاش»، هما «تعدد الأزواج» و «وجه الشبه» على موقع «يوتيب» في ثمانية أجزاء (مقسمة على الحلقتين بالتساوي). وإن كانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسريب شيئاً من «طاش» قبل عرضه، إلا أنها كانت «كاملة الدسم» من حيث التوقيت ونوع المادة المعروضة وجودتها، فضلاً عن أن الحلقتين «المسربتين» هما الحلقة الأولى والثانية من المسلسل، بحسب جدول العرض الذي أعدته قناة «MBC1»، ما يعني أن وراء أكمة التسريب ما ورائها، وهو ما يحاول بطلا المسلسل الكوميدي الأشهر معرفته ببعض التحريات داخل شركة «الهدف» التي تتم عمليات المونتاج في «عقرها». وفي الوقت الذي حاولت فيه مجموعة «MBC» إزاحة الحلقتين من على قائمة العرض في الموقع العالمي «يوتيوب» (وكان لها ما أرادت)، إلا أن هناك من أعاد إدراجهما مرة أخرى بعد ساعات قليلة من إزالتهما، باستخدام حساب شخصي جديد، وهو ما يعني أنه سيتم إعادة العرض إلى «يوتيوب» بعد كل مرة تحاول فيها MBC إلغائه. لكن هل «MBC» غاضبة؟!.. وهل تشك في أحد؟!.. وما مدى التأثير السلبي الذي يمكن أن يحدثه هذا «التسريب المباغت» لمسلسلها «المدلل»؟!.. يجيب المتحدث الرسمي باسم مجموعة «MBC» مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية مازن حايك بقوله: «عرض حلقتين على الإنترنت، يشاهدهما 1000 متصفح، ليست مقلقة أبداً، فهناك ملايين المشاهدين ينتظرون «طاش» على أحر من الجمر، لذا نحن مطمئنون ونطمئن مشاهدينا، أن هناك ما هو أجمل من الحلقتين «المسربتين»، أجمل بكثير». وعن الإجراءات القانونية التي ستتخذها المجموعة حماية لحقوقها، يعلق: «لا شيء، نعرف من نحن جيداً، وندرك كما يدرك غيرنا أن مفاجآت «MBC» لا تنتهي، وما واقعة التسريب إلا حادثة جانبية لم تعطل حركة السير أبداً». ويسهب مازن حايك في الثناء، حين يكون الحديث عن «ناصر وعبدالله»، ويصفهما ب«الثنائي اللامع»، ويضيف: «علاقتنا مع هذين النجمين وثيقة، ولا تشوبها شائبة». وعلى الطرف الآخر أخلى مدير إدارة إنتاج مسلسل «طاش ما طاش» عبدالرحمن الزايد مسؤوليته، وقال ل «الحياة»: «دوري انتهى بمجرد تسليم الحلقات إلى إدارة المونتاج»، وأضاف:«MBC هي المسؤول الوحيد عن ملاحقة المتورطين قانونياً»، فيما أغلق الثنائي عبدالله وناصر هاتفيهما النقالين، لوجود الأول في بيروت وسفر الثاني إلى أميركا. وكانت أنباء (لم يقطع بصحتها) راجت أخيراً عن مفاوضات يجريها مسؤولون في قناة «دبي» الفضائية، مع بطلي «طاش»، بغية توقيع عقد معهما، ينتقل بموجبه عرض المسلسل إلى شاشة القناة، في مقابل 20 مليون ريال سعودي، ول 20 حلقة فقط، أي بنقص عشر حلقات عن «MBC» التي تدفع للنجمين (بحسب مصادر داخل المجموعة) 18 مليون ريال سعودي عن كل موسم.