قارن الممثل البريطاني رالف فاينز المناخ السياسي الراهن في أنحاء أوروبا والانقسامات الداخلية بين الساسة البريطانيين ب «حرب الوردتين» التي دارت في القرن الخامس عشر، كما صورها المؤلف المسرحي وليام شكسبير. ويؤدي فاينز الذي نال جوائز عن أفلام مثل «تشيندلرز ليست» و»ذا إنغليش بيشنت» للمرة الأولى دور الملك ريتشارد الثالث الذي يصوره شكسبير على أنه شخص أحدب وسادي. وتعرض المسرحية على مسرح «ألمييدا» في لندن. وعثر على رفات الملك ريتشارد الثالث تحت موقف للسيارات في مدينة ليستر عام 2012، ودفن في كاتدرائية ليستر في وسط انكلترا العام الماضي. وقبل 530 سنة قتل ريتشارد الثالث في معركة بوزوورث فيلد، وهي آخر معركة مهمة في «حرب الوردتين»، ذلك الصراع الذي استمر 30 عاماً على العرش الإنكليزي. وقارن فاينز بين شخصية الملك الشريرة كما رسمها شكسبير وشخصية السياسي مايكل غوف بعد أن أعلن رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون أنه سيستقيل من منصبه عقب تأييد الناخبين للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء. واتهم غوف بخيانة زميله النائب المحافظ بوريس جونسون عندما سحب دعمه لمحاولة رئيس بلدية لندن السابق الترشح لرئاسة الوزراء وأعلن عزمه على الترشح للمنصب الذي سبق أن قال إنه لا يطمح إليه على الإطلاق. وقال فاينز: «حديثه المتكرر عن أنه لا يصلح لأن يكون قائداً يشبه ما هو معروف عن ريتشارد تماماً. وعلّق مخرج المسرحية روبرت غولد: «أياً يكن المعسكر السياسي الذي تنتمي إليه فإنك تدرك أنه عندما يقطع الرأس تسود الفوضى، سواء في أوروبا او بين الأحزاب السياسة هنا. هذا ما استشرفه شكسبير». ويلعب فاينز دور البطولة إلى جانب الممثلة البريطانية المخضرمة فانيسا ريدغريف في المسرحية التي أضفى عليها غولد طابعاً معاصراً.