توصل فصيلا «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «جند الأقصى» المنضويان تحت لواء «جيش الفتح» في ادلب الى اتفاق على تشكيل لجنة قضائية لحل الخلاف الحاصل بينهما على خلفية الاشتباكات والتوتر الذي شهدته بلدة أورم الجوز في ريف ادلب. وأفادت شبكة «الشام» المعارضة بأن الاتفاق «أنجز تحت مظلة مجلس الشورى بحضور ممثلين عن الطرفين». ونص على تشكيل لجنة قضائية من خمسة اشخاص وتسعة بنود أبرزها سحب الحواجز التي تم نشرها إثر الخلاف وتسليم القاتل من «جند الأقصى» للقوة التنفيذية التابعة ل «جيش الفتح» في ادلب وجثمان قتيل «احرار الشام» إضافة إلى اطلاق سراح المعتقلين من الطرفين. وتعهد ممثلو الطرفين بتسليم أي عنصر من عناصرهما في حال طلبه ووقف التصعيد الإعلامي الذي بلغ ذروته بالأمس بعد بيانات متبادلة. وقالت «الشام» ان الخلاف «بدا بعد محاولة عناصر قالوا إنها من جند الأقصى التعرض لأحد عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية على طريق أورم الجوز، دار على إثره اشتباك بين الطرفين جرح العنصر وإثنان من جند الأقصى في المقابل، قبل أن تقوم عناصر من الجند باعتقاله واقتياده لجهة مجهولة، الأمر الذي ساء الحركة وطالبت بالعنصر لتبدأ مرحلة الاستنفار الأمني ونصب الحواجز على الطرقات الفرعية والعامة في مناطق عدة من المحافظة أبرزها مدينة أريحا». وشنت «حركة أحرار الشام الإسلامية» هجوماً لاذعاً على «جند الأقصى» واتهمته بأنه «مبايع في شكل سري لتنظيم داعش» وأنه قام بسلسلة من الاعتداءات على الفصائل، مؤكدة أنها حاولت دفع «الصدام تغليباً لمصلحة الساحة». وقالت إنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لاستيفاء «الحق من القتلة ذلك تحت مظلة القضاء الشرعي كخطوة أولى». في المقابل، اتهم «جند الأقصى» الفصيل الآخر ب «تصوير مقراته وجمع المعلومات عنها، وإطلاق النار باتجاه المقر بعد اكتشاف أمره»، ملمحاً إلى «تورط الحركة بعمليات التفجير التي تستهدف المدنيين والفصائل العسكرية على الطرقات العامة والمدن في عموم المحافظة». وكان لافتاً ان الخلاف بين الفصيلين حصل في وقت تعرضت أريحا ومناطق اخرى في ادلب الخاضعة لسيطرة «جيش الفتح» لغارات مكثفة من الطيران، اضافة الى تحليق طائرات استطلاع لجمع معلومات عن «جبهة النصرة» بالتوازي مع مفاوضات اميركية - روسية لتوقيع اتفاق لمحاربة «النصرة» معاً.