تراجعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة اليوم (الجمعة) متوجهة إلى تكبد خسائر أسبوعية، مع إعادة المستثمرين تقييم بيانات أميركية في شأن مخزونات الخام والفائض في المنتجات النفطية في أوروبا وآسيا، لكن شركة «شلومبرغر» قالت إنها تتوقع «عجزاً كبيراً في الإمدادات العالمية» من النفط الخام بافتراض نمو الطلب في شكل مطرد وذلك في ضوء الانخفاض الحاد في الإنفاق على التنقيب والإنتاج. ويتوقع كثيرون انحسار تخمة الامدادات العالمية من الخام في المدى القريب، إلا أن كميات كبيرة من النفط لا تزال تقبع في ناقلات في البحر ومستودعات برية حيث يستغرق إعادة التوازن إلى السوق فترة أطول مما توقع البعض. وفي حلول الساعة 13:29 بتوقيت غرينتش انخفض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتاً، ليصل إلى 46 دولاراً للبرميل، بعدما نزل إلى أدنى مستوى في أكثر من شهرين. وأغلق الخام منخفضاً 2.1 في المئة في الجلسة السابقة، ويتجه إلى تكبد خسارة أسبوعية تزيد نسبتها على 2.5 في المئة. ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً إلى 44.52 دولار للبرميل، بعدما نزل في وقت سابق إلى 44.25 دولار للبرميل. وأنهى الخام الجلسة السابقة منخفضاً 2.2 في المئة ويتوجه إلى إنهاء الأسبوع على انخفاض يتجاوز 2.5 في المئة أيضاً. وأفادت بيانات تحميل ومصدر بالقطاع إلى أن صادرات النفط العراقية تتجه إلى الارتفاع في تموز (يوليو)، ما يضع إمدادات المعروض من ثاني أكبر منتج في «أوبك» على مسار النمو من جديد بعد انخفاضها على مدى شهرين. وبلغ متوسط صادرات النفط من جنوبالعراق في أول 21 يوماً من تموز 3.28 مليون برميل يومياً، وفقاً لبيانات التحميل ومصدر بالقطاع. ويزيد ذلك على متوسط حزيران (يونيو) الذي بلغ 3.18 مليون برميل يومياً. وشجع هبوط الأسعار في الولاياتالمتحدة التجار على إرسال الوقود الأميركي إلى أوروبا فيما زاد الامدادات في المنطقة. من جهتها قالت شركة «شلومبرغر»، أكبر شركة لخدمات حقول النفط في العالم، إنها تتوقع عجزاً كبيراً في الإمدادات العالمية من النفط الخام بافتراض نمو الطلب في شكل مطرد، وذلك في ضوء الانخفاض الحاد في الإنفاق على التنقيب والإنتاج. وخفضت شركات الطاقة إلى النصف موازناتها الخاصة بالتنقيب والإنتاج منذ أن بدأت أسعار النفط هبوطها في حزيران (يونيو) 2014. وحققت الشركة أرباحاً أفضل من المتوقعة في القراءة المعدلة للربع الثاني بحسب النتائج التي جرى الإعلان عنها أمس.