منذ أن هزت جريمة «أبوملعقة» الشارع السعودي، استيقظت كثير من الأسئلة الحائرة التي تنتظر إجابات. كيف حصل هذا؟ لماذا اكتفى بعضهم بالتصوير؟ ماذا كان الشهود ينتظرون؟ وهل كان عليهم أن يتدخلوا لمنع الجريمة؟ وكيف يمشي شخص مثل «أبوملعقة» طليقاً في الأماكن العامة، ليقرر فجأة أن يقتل أو يفعل؟ مَن المسؤول؟ مئات من نظراء «أبوملعقة» يهيمون في شوارع المدن، بعضهم بات علامة لحي أو حارة ما، مَن المسؤول عن أفعالهم وتصرفاتهم؟ ما هي الجهات المعنية بكبح جماحهم؟ هل هي أسرهم أم الجهات الطبية، مثل مجمع الأمل، أم الشرطة؟ «الحياة» تفتح ملفاً عن «الجريمة العلنية»، وعن تلك الجرائم التي تقع في وضح النهار، ف«أبوملعقة» ليس صاحب السبق، ولن يكون الأخير! ما دور الأمن؟ وما هو القانون في مثل هذه الحالات؟ وما مسؤولية الجهات المسؤولة عن الصحة النفسية؟ وما رأي الشرع في مثل هذه المواقف؟ السؤال الأبرز بين طوفان الأسئلة الذي أطلقته جريمة «أبوملعقة»: ماذا أفعل لو كنت شاهداً؟ هل أتدخل؟ هل أنسحب، أم أبلغ الجهات الأمنية؟ وكيف يمكن ضبط تصرفات مثل هؤلاء «المختلين» أو «المرضى النفسيين»؟ وأخيراً، لو كنت مكان القتيل، ماذا ستنتظر من الآخرين؟