في اقتراح قد يثير كثيراً من الجدل، يطالب كاتب صحفي بسجل للبصمة الوراثية "دي إن أيه" لكل والد ووالدة طفل حديث الولادة، وأخذ العيّنات الوراثية للأطفال اللقطاء، بهدف التعرُّف على آباء وأمهات اللقطاء، فيما يؤكد كاتب آخر أننا سنظل نكتب عن المشاكل رغم رفض بعض المسؤولين الرد.
كاتب سعودي يطالب بسجل "دي إن أيه" للتعرُّف على آباء "الأطفال اللقطاء"
في اقتراح قد يثير كثيراً من الجدل، يطالب الكاتب الصحفي تركي الدخيل في صحيفة "الوطن" بسجل للبصمة الوراثية " دي إن أيه" لكل والد ووالدة طفل حديث الولادة، وأخذ العيّنات الوراثية للأطفال اللقطاء ومطابقتها بالبصمات الوراثية الموجودة، بهدف التعرُّف على آباء وأمهات اللقطاء، جاء الاقتراح رداً على رسالة من لقيطة تتساءل، مَن أنا؟ وينقل الكاتب عن الرسالة "نعم أنا فتاة لقيطة، شاءت الأقدار أن تكون بلا أهل، بلا لقب، بلا هوية.. ليس لها عون بعد الله سوى قلوب رحيمة جمعت هذا الشتات في دار أيتام تؤويني أنا ومن هم في مثل وضعي، ولكن الأرض كلها قد ضاقت بما رحبت، فلا تجد سوى نظرات تحمل سؤالا وحيدا وسط دموع حائرة، قد استعصت إجابته: من أنا؟ وأي مستقبل ينتظرني؟ هل من الممكن أن أمارس حقوقي الشرعية في المجتمع؟ هل سأرتدي فستاناً أبيض وطرحةً كغيري؟ ولكن من سيقبل بي؟ وحتى لو افترضت جدلاً أن شاباً من الملجأ قد تقدم لي فكيف أوافق أنا؟! فقد يكون هذا الشاب أخي دون أن أدري، فمن فعلها مرة يفعلها مرات".
وتعقيباً على الرسالة يقترح الكاتب، قائلاً "وسط زحام هذه الأسئلة المريرة والأفكار المتعبة تجتاح عقلي فكرة لو نفذت فسنسدل الستار على معاناة تعدّدت فصولها وتنوعت أشكالها.. فكرة ستضع حلاً لمشكلة غاب حلها وستكبح جماح ذئاب بشرية هائجة، فأنا أقترح أن يتم أخذ البصمة الوراثية لكل والد ووالدة طفل حديث الولادة، طبعاً في الحالات الطبيعية، وأن تحتفظ المستشفيات بهذه البصمات عن طريق سجل خاص لكل مواطن، وأخذ العيّنات الوراثية للأطفال اللقطاء ومطابقتها بالبصمات الوراثية الموجودة في سجل كل مواطن، وبذلك نضع حداً لهذه الظاهرة.. ولنجيب عن السؤال العريض: مَن أنا؟
"الجهني": سنظل نكتب عن المشاكل رغم رفض بعض المسؤولين الرد
يتساءل الكاتب الصحفي فيصل سعد الجهني في صحيفة "المدينة" عن السبب وراء رفض بعض المسؤولين الرد على ما تكتبه وسائل الإعلام، وهل هو (جهل) بقيمة الوسائل الإعلامية؟ أم (هروب) من المسؤولية الوطنية؟ مشيراً إلى أن الرد قد يحل كثيراً من المشاكل.
يقول الكاتب "(تطنيش) بعض المسؤولين المكلّفين بقيادة وإدارة المؤسسات المختلفة، لما تكتبه الصحافة من أخبار وآراء، إلى ماذا نعزوه؟ هل هو (جهل) بقيمة الوسائل الإعلامية في الزمن الجديد؟ أم (هروب) من المسؤولية الوطنية؛ لحد إخفاء الرقاب (الوجلة) في التراب، مع بقاء الأجساد (المتضخمة) مثبتة بعلو الكراسي المزيّفة؟ أم هو إقرار على وجود كل تلك الممارسات الخاطئة، ومباركة استمرارها من قِبل البعض؟.. أم هو مزيج من كل هذا؛ لإنتاج منظومة عمل (تفشل) وتخزي؟!".
ويمضي الكاتب قائلاً "ما رأيكم لو أن تلك الآراء التي ندلقها على مسامع هؤلاء اكتسبت شرعية ما، تحتم الاستجابة السريعة، ثم صياغة الحلول المناسبة (ولو بالتدريج)؟ ما رأيكم لو أن تلك الكتابات تكون في الذهنية (الرسمية) بمثابة شهادات على أداء وكفاءة هذه المؤسسات؟ أجزم أن الحال سيتبدل كثيرًا".
ثم يقدم الكاتب مثالاً لما يتناوله الإعلام من مشاكل ويقول "عودوا إلى معاناة أحياء الحمدانية في شمال شرق جدة، وانظروا حيرة الآلاف من سكان تلك الأحياء عندما يريدون أن يعودوا إلى منازلهم، فيقررون بلا حول أو قوة الدوران على مدينة بكاملها.. تخيّل وأنت تسكن مدينة ما، أنه يتحتم عليك أن تدور حول محيطها كل يوم، وأنت تريد الدخول إلى بيتك.. خاصة أن المدينة بحجم مدينة جدة!!)".
وينهي الكاتب مؤكداً "لكن سنكتب، ونكتب، ونشعل قناديل الكلمات - في كل مرة- لتنير الدروب المعتمة.. فتهرب الكائنات المختبئة ببلادة وامتهان في الظلام!".