قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن نحو ربع مليون طفل في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا يعانون من سوء تغذية يهدد حياتهم، وتشهد تلك المنطقة تمرداً من جماعة «بوكو حرام» أعاق التجارة والرعاية الصحية. وأضافت المنظمة أن حجم المشكلات الناجمة عن سوء التغذية التي يواجهها الأطفال في بورنو بات أكثر وضوحاً لأن المساعدات الإنسانية أصبحت تصل إلى مزيد من المناطق في الشمال الشرقي. وكانت «بوكو حرام» سيطرت بحلول العام 2014 على أراض بحجم بلجيكا في شمال شرقي نيجيريا إلى أن استعاد الجيش النيجيري وقوات من دول مجاورة معظم تلك المناطق العام الماضي. وذكرت «يونيسيف» أن من بين 244 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في بورنو هذا العام هناك واحد من بين كل خمسة سيلقى حتفه إذا لم يحصل على العلاج، وأضافت الوكالة أن هناك زيادة كبيرة في عدد الأطفال الذين يعانون من هذا الوضع في ولاية بورنو من 35 ألفاً في العام 2013 و57 ألف و500 طفلاً في العام 2014. وقال مانويل فونتين المدير الإقليمي ل «يونيسيف» في غرب ووسط أفريقيا الذي عاد من زيارة لبورنو في الفترة الأخيرة إن «نحو 134 طفلاً في المتوسط سيموتون كل يوم من أسباب مرتبطة بسوء التغذية الحاد إذا لم تتزايد الاستجابة سريعاً». وأردف فونتين أن الأشخاص في بورنو فقدوا مصدر أرزاقهم وباتوا معزولين عن الشبكات التجارية والرعاية الصحية، إذ لم يتمكن كثيرون منهم من الحصول على مياه نظيفة وهي عوامل زادت من خطورة المشكلات الصحية التي يواجهها الأطفال. وأضاف أن يونيسيف لا يمكنها الوصول إلى نحو مليوني شخص في الشمال الشرقي بسبب انعدام الأمن وضعف البنية التحتية. وتقدر الوكالة أن نحو 2.5 مليون طفل يعانون من نقص التغذية الحاد في نيجيريا وتدعم العلاج لهذه الحالة في 12 من ولاياتها البالغ عددها 36. وتابع فونتين خلال إفادة صحافية، أن يونيسيف تراجع ميزانيتها لبورنو والتي ستزيد على الأرجح إلى نحو 200 مليون دولار غير أنه لم يذكر حجم الأموال المخصصة حالياً.