وقعت الجزائر اتفاقات مع شركة «إندوراما» الإندونيسية اليوم (الإثنين) لاستغلال منجم فوسفات وتشييد مصنعين لمعالجة المادة المستخدمة كسماد زراعي في الجزائر بتكلفة إجمالية متوقعة 4.5 بليون دولار. ووقعت «إندوراما» الصفقات مع شركتي الفوسفات المملوكتين للدولة «أسمدال» و«منال»، وتشمل مشروعاً مشتركاً بين إندوراما و«منال» لاستغلال منجم فوسفات جديدة في ولاية تبسة شرق الجزائر. وهذه العقود جزء من خطوات لتطوير قطاع التعدين بالجزائر الذي عانى من الإهمال لفترة طويلة وتنويع موارد اقتصاد البلد العضو في «أوبك» بدلاً من الاعتماد على النفط الغاز بعد انخفاض حاد في إيرادات الطاقة. وستبني الشركات الثلاث مصنعاً لمعالجة الفوسفات في سوق أهراس قرب الحدود التونسية لإنتاج حمض الفسفوريك وثنائي فوسفات الأمونيوم، فيما تشيده «إندوراما» و«أسمدال» المصنع الثاني قرب بلدة سكيكدة الساحلية لمعالجة الغاز الطبيعي وإنتاج الأمونيا ونترات الأمونيوم ونترات أمونيوم الكالسيوم. وقال وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب خلال مراسم التوقيع إن إندوراما ستملك 49 في المئة في تلك المشاريع والنسبة الباقية للشركاء الجزائريين. ولم يذكر تفاصيل عن الإنتاج، لكنه قال إن من المقرر الانتهاء من المشاريع في العام 2019، موضحاً أنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج الفوسفات الجزائري عشرة ملايين طن سنوياً من مليون طن حالياً. وأضاف «هذه هي الطريقة السليمة لتنويع اقتصادنا. نحتاج إلى إيجاد مصادر تمويل». يسهم النفط والغاز حالياً بنسبة 95 في المئة من إيرادات التصدير الجزائرية و60 في المئة من الميزانية العامة. وكان البرلمان أقر أمس قانون استثمار جديد لتحسين مناخ الأعمال خارج القطاع النفطي.