طمأن كبير المستشارين في وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات التركية الدكتور مصطفى كوكصو المستثمرين في تركيا عموماً والسعوديين خصوصاً على استقرار استثماراتهم وعدم تأثرها بحادثة الانقلاب الفاشلة يوم أول من أمس (الجمعة)، وأن الوضع الاستثماري في تركيا سيكون أفضل بعد حادثة الانقلاب، ولا سيما أن الحكومة عادت أقوى من الماضي. وقال: «إن حادثة الانقلاب تعد محاولة فاشلة لحزب «فتح الله غولن» ضد الحكومة التركية، وهي محاولتهم الأخيرة، وسيكون وضع تركيا والحكومة أفضل من السابق، وبخاصة أنهم فضحوا أنفسهم للجميع». وأوضح كوكصو أن حجم الاستثمارات السعودية في تركيا نما في شكل كبير في السنوات الأخيرة، وقال: «ارتفع عدد الشركات السعودية في تركيا من 111 شركة عام 2011 إلى 700 في العام الحالي، وغالبية الشركات تجارية، عكس ما كان في السابق، إذ إن غالبية نشاط الشركات السعودية في تركيا عقاري». مشيراً إلى وجود تعاون بين البلدان لزيادة نسب ومعدلات الاستثمار في ما بينها، إذ طرحت فكرة إنشاء مراكز تجارية بين البلدين، أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين تركيا في شهر نيسان (أبريل) الماضي، التي ستعمل على تقديم المعلومات وتوفيرها لرجال الأعمال الراغبين في الاستثمار، إضافة إلى وجود مستشارين في عدد من المجالات، سواء التجارية أم الصناعية، مضيفاً أن مهمة المراكز التجارية تتمثل بتنظيم اللقاءات التي تجمع رجال الأعمال السعوديين ونظراءهم الأتراك، بهدف طرح الفرص التجارية في البلدين. ولفت كبير المستشارين في وكالة دعم وتشجيع الاستثمارات التركية إلى أن الحكومة التركية تقدم عدداً من المميزات، مثل دعم عمليات الشحن الجوي لبضائعها، ولا سيما أن النقل البري متوقف بين السعودية وتركيا بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة، وبخاصة في سورية.