أوقفت قوات الأمن التركية 1563 عسكرياً اليوم (السبت) بعد محاولة انقلاب دامية نفذتها مجموعة من الجنود المتمردين، على ما أفاد مسؤول تركي. كما أُقيل خمسة جنرالات و29 ضابطاً برتبة كولونيل من مهامهم بأمر من وزير الداخلية افكان علي، بحسب الوكالة التي أفادت عن مقتل ما لا يقل عن ستين شخصاً. ونفذ الجيش التركي، الأكبر عددياً بين جيوش بلدان "الحلف الأطلسي" بعد الجيش الأميركي، ثلاثة انقلابات حتى الآن في أعوام 1960 و1971 و1980، وأرغم في عام 1997 حكومة منبثقة من التيار الإسلامي على التنحي دون إراقة دماء. وجرت جميع هذه الانقلابات باستثناء انقلاب عام 1960، بأمرة قيادة الجيش التي تولت السيطرة على البلاد. لكن هذه المرة، تعاقب كبار القادة العسكريين الذين يلتزمون عادة التكتم الشديد ونادراً ما يتكلمون الى الصحافة، على الاتصال طوال الليل بالمحطات التلفزيونية للتنديد ب"عمل غير شرعي" نفذه رفاقهم في الجيش، داعين الانقلابيين الى العودة فوراً الى ثكناتهم. وتعود آخر محاولة انقلابية في تركيا الى عام 1963 وأُعدم منفذها الذي كان برتبة كولونيل. وألغت تركيا منذ ذلك الحين عقوبة الإعدام.