طوكيو - رويترز - توقعت صحيفة «نيكاي» الاقتصادية أن تكون شركة «تويوتا موتور» اليابانية لصناعة السيارات حققت مئة بليون ين (1.1 بليون دولار) ربحاً تشغيلياً في الفترة الممتدة بين نيسان (ابريل) وحزيران (يونيو) الماضيين بفضل المبيعات المرتفعة والتعافي القوي من خسائر السنة الماضية. ورجحت أن تبقي «تويوتا»، التي منيت بخسائر بلغت 194.8 بليون ين في الفترة ذاتها من السنة الماضية، على توقعات الأرباح السنوية من دون تغيير، نظراً إلى عدم التيقن حول اقتصادات أوروبا والولايات المتحدة. وتتوقع الشركة أرباحاً تشغيلية تبلغ 280 بليون ين في السنة المالية الحالية لغاية آذار (مارس) المقبل، بزيادة 90 في المئة عن السنة المالية الماضية. وتواجه «تويوتا»، أكبر شركة لصناعة السيارات عالمياً، صعوبات منذ أيلول (سبتمبر) الماضي، بسبب أزمة طاولت السلامة والتجهيزات ونتج منها سحب 10 ملايين سيارة على مستوى العالم. وتضررت «تويوتا» ومنافستها «هوندا» من الإضرابات في الأشهر القليلة الماضية في مصانعهما لمكونات السيارات في الصين. وجمدت الشركتان الإنتاج في الصين بدرجات متفاوتة، نظراً إلى نقص التوريد بسبب الإضرابات. وساعدت المبيعات القوية في الاقتصادات الناشئة، أو تلك الغنية بالموارد، كدول الشرق الأوسط، «تويوتا» على تجاوز العوامل السلبية، من بينها ارتفاع قيمة الين. وأوضحت «نيكاي» أن «تويوتا» التي تنافس شركات عالمية كبرى، ك «جنرال موتورز» و «فورد» سجلت مبيعات قوية من سيارتها «بريوس» ذات المحرك الهجين في اليابان. وأضافت «نيكاي» أن مجموعة «تويوتا» التي تضم شركات «هينو» و «ديهاتسو» باعت في ثلاثة أشهر لغاية حزيران الماضي بين 1.8 مليون و1.9 مليون سيارة، بارتفاع نحو 30 في المئة عن السنة الماضية. وارتفعت مبيعات «تويوتا» في أميركا الشمالية، بعد أن تضررت باستدعاء أعداد ضخمة من السيارات. وتابعت الصحيفة أن مبيعات «تويوتا» يمكن أن تفقد بعض الزخم في وقت لاحق هذه السنة مع إنهاء الحكومة اليابانية برنامج دعم لشراء السيارات في أيلول المقبل.