لندن - يو بي آي - تمكن سرطان عنق الرحم من القضاء على نجمة تلفزيون الواقع البريطانية جايد غودي أثناء نومها في منزلها في منطقة أبشاير في مدينة إيسكس البريطانية. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «غارديان» البريطانية، عن مسؤول الدعاية الخاص بغودي ماكس كليفورد أن جاكي بودن، والدة غودي كانت الى جانبها، مضيفاً ان والدة غودي اتصلت به وقالت: «ابنتي الجميلة رحلت بسلام». وتوافد المعزون الى منزل غودي فور شيوع نبأ وفاتها، فيما وقفت والدتها بملابس النوم أمام الباب لتطلب «بعض الخصوصية لأفراد العائلة والأصدقاء». وقال كليفورد إن الجمهور سيتذكر غودي على أنها «شابة كافحت مرض السرطان، وهذا سينقذ أرواح كثيرين». وأُبلغت غودي في آب (أغسطس) الماضي بإصابتها بالمرض، ولم ينجح العلاج الإشعاعي ولا العلاج الكيماوي في شفائها لأن الورم انتشر في جسدها حتى وصل إلى دماغها أخيراً. وفي 22 شباط (فبراير) الماضي، تزوجت غودي من جاك تويد (21 سنة) الذي كان أوقف بتهمة مهاجمة فتى في سن ال16 بعصا غولف. وذاع صيت غودي، التي عملت ممرضة في عيادة لطب الأسنان في عام 2002، بعد مشاركتها في برنامج «بيغ براذرز» للمرة الأولى، والذي أقصيت منه عام 2007 لإدلائها بعبارات عنصرية تجاه مشاركة الهندية الممثلة شيلبWا شيتي. يذكر ان غودي (27 سنة)، وهي أم لولدين أحدهما في الخامسة والآخر في الرابعة من العمر، علمت أنها مصابة بسرطان عنق الرحم خلال مشاركتها في النسخة الهندية لبرنامج تلفزيون الواقع «بيغ براذرز»، واتهمت الأطباء بسوء تشخيص حالها، إذ أجروا لها فحوصاً في السابق ولم يكتشفوا الورم، مكتفين بإعطائها أدوية لتخفيف الألم فقط. واستأصل الأطباء من جسدها ورماً بحجم كرة «ركبي»، كما استأصلوا رحمها ومبيضيها، لكن المرض انتشر بسرعة كبيرة في جسدها. وخرجت قبل أيام من المستشفى لتمضي ما تبقى لها من وقت مع ابنيها وزوجها، الذي اقترنت به أخيراً، بعدما تضاءلت فرص شفائها. وسعت بعدما علمت أنه لم يبق لها الكثير لتعيشه، الى تأمين مصادر المال لولديها من خلال إبرام صفقات مع وسائل إعلام لبيع قصتها. وأعلنت غودي، التي كانت فقدت شعرها اثر جلسات العلاج الكيماوي لصحيفة «نيوز أوف ذWا وورلد» البريطانية: «عشت حياتي أمام الكاميرات. وربما أموت أمامها». وقبل أيام، نقلت مجلة «أوكي» البريطانية عن غودي قولها: «لم أعد خائفة من الموت وأنا أؤمن بوجود الجنة والأرواح ولذا لست خائفة من الموت». وكشفت غودي أنها مذعورة من فكرة الانفصال عن أحبائها، وقالت: «أنا خائفة جداً وحزينة لأنني سأترك ورائي ابني وزوجي ووالدتي وجديّ». وتابعت: «ما يخيفني هو أنني سأتركهم ولن أراهم مجدداً».