بدأ أمس في المتحف المصري عرض أقدم نص مكتوب على بردية تعود إلى عصر الملك خوفو الذي حكم مصر في القرن 26 قبل الميلاد، كما أعلنت سلطات الآثار. وتعرض هذه المخطوطة إلى جانب غيرها من المخطوطات والمستنسخات، في معرض افتتح أمس في المتحف المصري في القاهرة، مع عقد مؤتمر صحافي لوزير الدولة لشؤون الآثار خالد العناني. وقال سيد محفوظ مسؤول الفريق المصري في البعثة الفرنسية المصرية المشتركة التي عثرت على البرديات: «هذه البرديات أقدم نص مكتوب» باللغة المصرية القديمة. وعثرت البعثة على هذه البرديات عام 2013، وهي وثائق ستدرس لتنشر دراسة علمية عما تضمنته. وهذه البرديات «يوميات كتبها المفتش مرر (تعني المحبوب) جاء فيها إحصاءات وأعمال إدارية تُظهر أن حكم صاحب الهرم الأكبر تجاوز 26 سنة». وتشير الوثيقة المعروضة إلى أن العمل ببناء هرم خوفو بدأ في التعداد الثالث عشر للمواشي من بدء حكمه، علماً أن تعداد المواشي كان يجري مرة كل عامين في ذلك الوقت. وتذكر أيضاً إحصاءات توضح كم الإيرادات التي كانت ترسلها المحافظات المصرية المختلفة لإطعام عمال بناء الهرم ودفع أجورهم، وكانت الإيرادات تكتب باللون الأحمر ويكتب ما صرف للعمال بالأسود ثم يعود إلى الكتابة بالأحمر لتوضيح المتبقي من هذه الإيرادات والأطعمة. وكانت البعثة المصرية الفرنسية المشتركة عثرت على مئات القطع من البرديات المكتوبة في مغارتين من مغاور وادي حوف (119 كيلومتراً جنوب مدينة السويس) أطولها يصل إلى 80 سنتيمتراً. ووفق محمد عثمان مدير المتحف المصري الواقع في ميدان التحرير في القاهرة، فإن «عدد البرديات التي عثر عليها يتجاوز ألف قطعة».