ارتفع عدد «جرائم الشرف» المرتكبة في الاردن الى خمس منذ بداية العام الحالي بعد مقتل «روان» (16 سنة) على يد عمها أمس، لتسقط هذه الفتاة ضحية مرتين، بعدما تعرضت للاغتصاب قبل شهر ونصف الشهر. وقالت مصادر طبية ان روان كانت ضحية اعتداء جنسي وتم تزويجها من ابن عمها، الا ان احد اشقاء والدها صرعها ليل امس بإطلاق اكثر من 30 رصاصة من سلاح كلاشنيكوف خلال دهمه منزلها بمنطقة ديرعلا في منطقة الاغوارعلى شاطئ البحر الميت. وقرر المدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى القاضي علي ابو زيد توقيف القاتل البالغ من العمر 43 سنة على ذمة القضية 15 يوماً في مركز اصلاح وتأهيل جويدة، ووجه اليه «تهمة القتل العمد». يذكر ان «روان» هي ضحية الاعتداء الجنسي الثانية التي تقتل بداعي الشرف خلال عامين وكانت «عبير» سبقتها للسبب ذاته العام الماضي. وفي كلا الجريمتين لم يكن الاب او الشقيق هو القاتل بل العم، في اشارة الى رفض والد روان وزوجها ما تعرضت له على يد عمها. وبحسب مصدر مقرب من التحقيق فإن «والد المغدورة وزوجها طالبا بإعدام القاتل ولم يتنازلا عن الحق الشخصي»، كما جرى في حالات سابقة. وقد مثل الفاعل جريمته وسط اجراءات امنية واعترف امام المدعي العام بأنه اقدم على جريمة قتل ابنة شقيقه التي تعرضت لاعتداء من قبل احد الاشخاص. وما زالت القضية منظورة امام المحكمة . وذكر مصدر قضائي ان الفاعل قال خلال التحقيق «قتلتها لشكي بسلوكها بعدما تعرضت لاعتداء» يرى انه تم برضى الضحية. واضاف انه «راقب» منزل المغدورة وانتظر خروج زوجها لشراء الفطور وفاجأها باطلاق النارعليها، ليسلم نفسه بعدها الى الشرطة مع اداة الجريمة. وتعتبر الجرائم المرتكبة بدواعي الدفاع عن الشرف ظاهرة متكررة في الاردن، وتخوض منظمات نسائية وحقوقية منذ سنوات عدة معركة شرسة لإجراء تعديل على قانون العقوبات المحلي من اجل الغاء العذرالمخفف في حالة جرائم الشرف واسقاط الحق الشخصي، لكن جهودهم تلقى معارضة قسم كبير من النواب الاردنيين.