كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - أعلنت قيادة القوات الدولية في أفغانستان أمس أن اثنين من جنودها اعتبرا مفقودين بعدما غادرا أول من أمس كابول في آلية ولم يعودا. وأوضحت أن البحث جار عنهما. ولم تحدد القيادة جنسية المفقودين ولم تتحدث عن فرضية خطف، مكتفية بالقول إن الجنديين لم يعودا. في المقابل، قال مسؤول في «طالبان» أمس إن متمردين أفغاناً أسروا جنديين أميركيين جنوبكابول. وبثت محطات إذاعة في لوغار، حيث وقع الحادث، بيانات أميركية تعرض 20 ألف دولار مكافأة لمن يقدم معلومات تؤدي الى معرفة مصير الجنديين وعودتهما سالمين. وأفادت بأنهما شوهدا للمرة الأخيرة وهما يرتديان ملابس عسكرية أميركية مموهة. يذكر أن الجندي بوي بيرغدال (24 سنة) الذي فقد في 30 حزيران (يونيو) 2009 هو أول جندي اميركي تعتقله «طالبان» منذ بدء التدخل العسكري الدولي في أفغانستان اواخر 2001. وأعلنت قيادة الحلف الأطلسي في كابول مع نهاية حزيران (يونيو) الماضي، ان الإفراج عنه يظل «اولوية» لدى القوات الدولية. كما أعلن الجيش الأميركي في 2 تموز (يوليو) 2009 أن بيرغدال فقد قبل ثلاثة أيام من قاعدة في ولاية باكتيكا (جنوب شرق) مؤكداً أن متمردين خطفوه. ثم أكدت «طالبان» احتجازه. وفي 19 تموز، بثت طالبان شريط فيديو ظهر فيه الجندي في صحة جيدة، وطالبت بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وخسرت القوات الأميركية أمس خمسة جنود في هجومين بواسطة قنابل يدوية الصنع في جنوبأفغانستان، فيما يقترب عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا منذ بداية الحرب من سقف الألفين، منهم 397 جندياً منذ بداية العام الحالي. وفي باكستان، أعلنت مصادر أمنية مقتل 12 متشدداً على الأقل بأربعة صواريخ أطلقتها طائرتان أميركيتان من دون طيار، على مجمّع يستخدمه المقاتلون الإسلاميون في المنطقة القبلية شمال غربي البلاد. وقال مسؤول أمني كبير أن الصواريخ استهدفت مجمعاً في قرية دواساراك (قرب الحدود الأفغانية في منطقة انغور ادا) على بُعد نحو 40 كلم غرب وانا، كبرى مدن إقليمجنوب وزيرستان. وأوضح مسؤولون أن ناشطين موالين للقائد المحلي المولى حليم الله قتلوا في الهجوم الثاني الذي تشنه طائرات أميركية على أنصاره. من جهة أخرى، قدم نائبان أميركيان أحدهما جمهوري والثاني ديموقراطي مشروع قرار يفرض سحب القوات الأميركية التي تنشط على الأراضي الباكستانية ضد «طالبان». وقال النائب الديموقراطي دنيس كوسينيتش في بيان ليل الجمعة - السبت: «علمنا ان القوات الأميركية تنشط سراً على الأراضي الباكستانية من دون إذن الكونغرس». واعتبر كوسينيتش والنائب الجمهوري رون بول المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، أن الوجود العسكري الأميركي في باكستان زاد، مستنداً إلى مقال نشرته أخيراً صحيفة «وول ستريت جورنال». على صعيد آخر، وصل قائد هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مايكل مولن أمس إلى اسلام آباد، ويتوقع أن يلتقي بقائد الجيش الباكستاني أشفق برويز كياني ورئيس هيئة الأركان المشتركة طارق ماجد، ويناقش معهما التعاون الدفاعي الثنائي والوضع في أفغانستان والحرب على الإرهاب.