علمت «الحياة» أن وزارة التجارة والصناعة ألزمت المطابع بضرورة الحصول على موافقة خطية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في حال رغبتها في طباعة تقويم وإمساكية شهر رمضان المبارك لهذا العام. وقال مصدر مطلع ل«الحياة»: «هذه الخطوة تأتي بهدف الحد من الأخطاء التي يمكن إن تُسجل على مثل هذه المطبوعات، وذلك من خلال تنظيمها بشكل يضمن دقة معلوماتها». وأضاف: «الوزرة سجلت أخطاء في إمساكيات شهر رمضان المبارك لعام 1431 ه التي تعتزم منشآت القطاع الخاص بطباعتها، ومنها أخطاء في التوقيت، تلخصت في تحديد وقت الإمساك قبل أذان الفجر ب 20 دقيقة، في حين حُدد وقت صلاة العيد في الرياض والدمام بوقت طلوع الشمس». وزاد: «هذه الأخطاء أجبرت الوزارة على إحالة الموضوع للجنة الإشرافية على تقويم أم القرى، التي أوصت من جهتها بالتعميم على الجهات الحكومية والأهلية بضرورة عدم طباعة أي تقويم أو إمساكيات إلا بموافقة خطية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية». ووصف رئيس لجنة المطابع في الغرفة التجارية الصناعية في جدة عبدالعزيز الغامدي ل«الحياة» بأنه «صائب، ويهدف إلى مراعاة الدقة في طباعة الإمساكيات خصوصاً وأن الخطأ فيها أمر غير وارد». وزاد: «المطابع تحرص على تطبيق جميع القرارات التي ترد من وزارة التجارة والصناعة، لاسيما في ما يتعلق بطباعة التقويم والإمساكيات، إضافة إلى مراجعتها لجميع ما يطبق من خلال المقارنة والتدقيق بتقويم أم القرى الذي يعد الأساس لدينا». وأشار إلى وجود انخفاض في معدلات الإقبال على إمساكيات شهر رمضان هذا العام، وقال: «هناك انخفاض ملحوظ في معدلات الإقبال على طباعة إمساكيات شهر رمضان المبارك من الشركات والمؤسسات بخلاف الأعوام الماضية». وقدر نسب انخفاض الإقبال على طباعة إمساكيات شهر رمضان المبارك هذا العام بنسبة 50 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وحدّد الغامدي سبب عدم الإقبال على طباعة الإمساكيات هذا العام بضعف الحركة الاقتصادية في السعودية عموماً، وقال: «غالبة تبريرات عدم طباعة إمساكيات رمضان لهذا العام من الشركات هو انخفاض معدلات الربحية لديها قياساً بالأعوام الماضية». وتوقع ارتفاعاً بسيط في معدلات الإقبال لطبعة الإمساكيات في الأيام المقبلة من المؤسسات التجارية الصغيرة، خصوصاً أن تلك المؤسسات تلجأ إلى طباعة تلك الإمساكيات قبل شهر رمضان مباشرة، والتي في الغالب تطبع أعداداً بسيطة من الإمساكيات والتقويم، بعكس المؤسسات والشركات التجارية الكبرى التي تبدأ في طباعة الإمساكيات والتقويم منذ وقت طويل، خصوصاً أنها تطبع كميات كبيرة في الغالب.