ترأس أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز الدورة الثانية لمجلس المنطقة للعام المالي الحالي بقاعة المجلس في ديوان الإمارة أمس (الأربعاء). وأقرّ المجلس بناءً على توجيه أمير المنطقة درس أسباب المبالغة في إقامة بعض حفلات الزواج، ومراقبة أسعار قاعات الأفراح والاستراحات من لجنة ميدانية تضم مندوبي إمارة المنطقة والأمانة والتنمية الاجتماعية، لحث القطاع الخاص على أولوية توظيف الشباب المقبلين على الزواج. وفي هذا الشأن، قال الأمير جلوي: «أسعدني كثيراً ما شاهدته من مبادرات اجتماعية تدعو إلى تقليص كلفة حفلات الزواج والكف عن المبالغة فيها، وأؤكد أن تشجيع البدايات يجب أن يأتي بإسهام من مشايخ القبائل، وأن يتم تأييد ذلك من خلال تنفيذها داخل أسرهم»، مشدداً على ضرورة أن يكون اختيار مواقع تنفيذ المشاريع بناءً على دراسة مستفيضة تهدف إلى توزيع الخدمات ونشر التنمية، وتراعي الكثافة السكانية، وتتجرد تماماً من كل العوامل والمؤثرات الشخصية التي لا علاقة لها بالمصلحة العامة. واستعرض المجلس سير العمل بمشاريع أمانة المنطقة والبلديات التابعة لها، والمشاريع الخدمية في المحافظات والمراكز، إذ تبلغ كلفتها بليون و226 مليون ريال، تتضمن إنشاء 70 حديقة، و14 مرفقاً، وجسور مشاة، ومشاريع لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول، وإنارة ورصف وسفلتة طرق عدة. كما استعرض المجلس المشاريع الإنشائية المقترحة للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، التي تهدف إلى زيادة الطاقة السريرية ب900 سرير، من خلال إنشاء وتجهيز وتأثيث مستشفى غرب نجران بسعة 200 سرير، وبرج طبي لتوسعة مستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير، وإحلال مستشفى الملك خالد بسعة 500 سرير، بجانب إنشاء مركز للعلاج الطبيعي والتأهيل الطبي، ومركزين لمكافحة نواقل المرض في مدينة نجران ومحافظة حبونا، ومركز للتدريب والتعليم المستمر، مع إنشاء وتأثيث مبنى المديرية العامة للشؤون الصحية. وأيّد المجلس افتتاح مركز للقياس والتقويم (قياس) في إحدى المحافظات الشمالية، للتسهيل على الطلاب والطالبات المستفيدين من سكان هذه المحافظات والمراكز المجاورة. واطلع المجلس على أولويات السدود التي تحتاجها المنطقة، وفق دراسة أجراها قسم الجيولوجيا وموارد المياه بالمديرية العامة للمياه بالمنطقة، لتعزيز المحافظة على المياه، التي انتهت بأهمية إنشاء 13 سداً ضمن موازنة العام المالي الحالي. ورحب المجلس بانضمام ستة أعضاء من مديري الإدارات الحكومية المعينين والمكلفين حديثاً، وهم المدير العام لإدارة التعليم بالمنطقة الدكتور محسن الحكمي، والمدير العام لفرع وزارة التجارة والاستثمار سالم آل كليب، ومدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية المهندس طارق الزهراني، والمدير العام للإدارة العامة للهلال الأحمر مهند اليامي، والمدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة المهندس محمد الشهري، ومدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة صالح آل مريح. وعلى الصعيد ذاته، افتتح الأمير جلوي بن عبدالعزيز، المكاتب الملحقة بمجلس المنطقة، التي تم إنشاؤها حديثًا، مؤملاً أن تكون هذه البيئة العملية دافعة لتحقيق التميز في خدمة المواطن. من جهة أخرى، بدأ مهرجان التسوق والترفيه بمنطقة نجران استقبال الزوار بمركز الأمير مشعل بن عبدالله للفعاليات والمؤتمرات وذلك ضمن فعاليات صيف نجران ال 37. وأوضح المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح أن مهرجان التسوق والترفيه المصاحب لفعاليات مهرجان صيف نجران ال 37 يهدف إلى تلبية احتياج أهالي وزوار المنطقة خلال إجازة صيف هذا العام، كما يلبي حاجات الأسرة كافة في مجال التسوق والترفيه، لتعدد المحال التجارية والأنشطة الترفيهية التي تستهدف الطفل والأسرة، كما تقدم على مسرح المهرجان بشكل يومي إضافة إلى تقديم العديد من البرامج والمسابقات والأنشطة الثقافية والترفيهية التي تسهم في ترفيه الطفل والأسرة بما يعود عليه بالنفع والفائدة. من جهته، أوضح مدير المهرجان صالح عامر آل سدران أن المهرجان يضم 114 محلاً تجارياً، متنوعة الأنشطة ومتعددة الأصناف، إضافة إلى مسرح الطفل والأسرة الذي يتم من خلاله تقديم العديد من البرامج والأنشطة التي تستهدف الطفل والأسرة، إضافة إلى تقديم الهدايا اليومية والأسبوعية الثمينة كأجهزة الجوال وغيرها وكذلك العروض المسرحية وبرامج الإيحاء التي تقدم على مسرح الطفل والأسرة بمقر صالة التسوق بشكل يومي بهدف ترفيه الأسرة والطفل، مشيراً إلى تنوع المحال التجارية داخل الصالة لتتناسب مع احتياج جميع شرائح المجتمع، وتلبي حاجات التسوق للعائلات طوال فترة المهرجان.