أكد وزراء العمل والتوظيف بدول مجموعة ال20 في ختام اجتماعاتهم أمس، في العاصمة الصينية بكين، أهمية وجود البيئة والسياسات الداعمة للابتكار والنمو الشامل، والالتزام باتخاذ إجراءات لتعزيز العمل اللائق، وتوليد فرص العمل الكافية. وبحسب بيان لوزراء العمل والتوظيف بدول مجموعة ال20، فإن الاجتماعات المنعقدة خلال الفترة من 12 إلى 13 تموز (يوليو) الجاري ناقشت تطورات الأسواق الاقتصادية والعمالية العالمية الأخيرة، وتوليد فرص العمل الكافية، وتحسين قابلية التوظيف وتشجيع العمل اللائق ودور نمو الدخل، ونظم الحماية الاجتماعية وظروف العمل في ذلك. وأشار البيان إلى أن التدخلات السياسية في دول المجموعة أسهمت في تحسين ظروف أسواق العمل، مشدداً على أهمية مواصلة اتخاذ الإجراءات اللازمة للقضاء على التحديات التي ماتزال تواجه دول المجموعة، ومنها تراجع الاستثمارات وتباطؤ النمو والإنتاجية وانخفاض فرص العمل. ونوه بالتزام وزراء العمل بالقضاء على الفقر والحد من عدم المساواة والتشجيع المتواصل والشامل للاستدامة الاقتصادية، بحسب ما ورد في جدول أعمال 2030 لدول المجموعة. وحول دعم النمو وتوفير فرص العمل اللائقة والمنتجة، اتفق وزراء العمل على منح الأولوية لإيجاد فرص العمل اللائقة ومساعدة العاطلين على العودة السريعة لسوق العمل وزيادة المشاركة في القوى العاملة والحد من البطالة المقنعة، مع الأخذ بالاعتبار أن تكون السياسات الاقتصادية شاملة وداعمة لتعزيز فرص العمل وللحماية الاجتماعية ولتشجيع الابتكار وريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة. وأشار البيان إلى أهمية ربط برامج التعليم والتدريب بحاجات سوق العمل ومواكبة التطورات في وظائف سوق العمل الجديدة، وبناء الشراكات والاستثمار في مجال التدريب وتطوير مهارات القوى العاملة وتعزيز نوعية التدريب المهني والتقني. كما أكد الوزراء التزامهم بضمان الاحترام الكامل للمبادئ والحقوق الأساسية في العمل واستمرار الحوار الاجتماعي، وتأييد سياسة الأجور المستدامة وتطوير نظم الحماية الاجتماعية والامتثال لمعايير حماية الأجور وساعات العمل وظروف العمل والسلامة والصحة المهنية. وعن العمل المستقبلي والالتزامات التي ستعمل عليها دول المجموعة، أشار بيان وزراء العمل إلى التزامهم بمواصلة تطوير وتنفيذ خطط التوظيف ورصد التقدم فيها بطرق منهجية وشفافة، وتضييق الفجوة بين الجنسين في المشاركة وخفض نسبة البطالة بين الشباب، كما شددوا على ضرورة الاستعداد للتغيرات والتحولات المستقبلية في أسواق العمل بما في ذلك التحديات والفرص ونوعية الوظائف والمهارات اللازمة لها، والحماية الاجتماعية والحوار الاجتماعي. يذكر أن المملكة شاركت في هذه الاجتماعات بوفد برئاسة وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني. إلى ذلك، وقع وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج الحقباني مذكرة تفاهم في مجال التعاون العمالي مع وزير العمل والرعاية الاجتماعية في المكسيك جيسس ألفونسو نافاريت برايدا. وتهدف مذكرة التفاهم التي أبرمت أمس على هامش فعاليات الاجتماع الوزاري لوزراء العمل والتوظيف لدول مجموعة ال20 والمنعقد في بكين، إلى تعزيز التعاون في مجالات العمل، وتبادل الخبرات والبرامج التدريبية في مجالات تسوية الخلافات العمالية وتفتيش العمل والصحة والسلامة المهنية، وكذلك استكشاف الموارد البشرية من الفنيين والعمال المهرة والخبراء بين الطرفين، وتبادل المعلومات والإحصاءات الخاصة بسوق العمل والزيارات بين الطرفين للاستفادة من خبرات كل طرف. ويأتي توقيع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمذكرة التفاهم في إطار حرص الوزارة على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون مع نظيرتها في المكسيك، وإدراكاً بأن التعاون الدولي من أهم العوامل الإيجابية في مواجهة تحديات سوق العمل، وكذلك الاستفادة من الخبرات العالمية المميزة في مجالات العمل. ويناقش الاجتماع الوزاري الذي يترأس فيه وفد المملكة معالي وزير العمل والتنمية الاجتماعية مواضيع عدة، من أبرزها توليد فرص العمل الكافية، وتحسين قابلية التوظيف وربطها بحاجات أسواق العمل من المهارات والتدريب التقني والمهني، وكذلك أساليب تشجيع العمل اللائق ودور نمو الدخل، ونظم الحماية الاجتماعية وظروف العمل في ذلك.