أعلنت البحرين أمس أن جولة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة على السعودية والكويت والإمارات أول من أمس، جاءت للتباحث حول الملفات الأمنية، وشكر الدول الخليجية الثلاث الشقيقة على «وقوفها وتضامنها ودعمها المطلق للإجراءات والوسائل التي اتخذتها البحرين، لحفظ أمنها وتعزيز استقرارها، والتصدي بحزم لكل من يستهدف وحدتها الوطنية ونسيجها الاجتماعي». ونوه وزير الداخلية البحريني، في حديث نقلته وكالة الأنباء البحرينية أمس، إلى أن هذه المواقف الأخوية «جاءت انطلاقاً من عمق الانتماء والترابط ووحدة المصير المشترك بين دول مجلس التعاون، انطلاقاً من رؤية قادتها الحكيمة في بلورة المصير المشترك بين دول المجلس، باعتبار أن أمن واستقرار دول المجلس كل لا يتجزأ». وأشاد بالعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تربط البحرين قيادة وشعباً بدول مجلس التعاون وشعوبها الشقيقة، مؤكداً «التعاون الأمني التام في جميع الظروف بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس في إطار العلاقات الأخوية الراسخة التي تجمعها». وأطلع وزير الداخلية وزراء الداخلية في الدول الثلاث على «تطورات الوضع الأمني في البحرين، وبحث معهم عدداً من المواضيع والمسائل الأمنية ذات الاهتمام المشترك، والتي من شأنها دعم أمن دول مجلس التعاون واستقرارها»، كما تم بحث التطورات على الساحة الإقليمية والتعاون والتنسيق الأمني في مختلف المجالات، وسبل دعمه بما يخدم المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون. كما جدد الوزير خلاله لقائه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف إدانة واستنكار البحرين للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها المدينةالمنورةوجدة والقطيف بالسعودية، مؤكداً أنها تتنافى مع القيم الدينية والمبادئ الإنسانية، معرباً عن صادق تعازيه في شهداء الواجب من رجال الأمن البواسل والذين يضحون بأرواحهم في سبيل حفظ أمن البلاد، مؤكداً تضامن البحرين قيادة وشعباً مع السعودية وتأييدها الكامل لما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها والتصدي للأعمال الإرهابية والإجرامية. وفي لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالإمارات، عبّر آل خليفة عن شكره وتقديره للإمارات قيادة وحكومة وشعباً، للمواقف الأخوية الداعمة والمؤيدة لجميع الإجراءات التي تتخذها البحرين في الحفاظ على أمنها واستقرارها. وتم خلال اللقاء بحث أطر التعاون والتنسيق في تبادل الخبرات والمعلومات في مجال الجرائم الاقتصادية، ومراقبة حركة الأموال من الجهات المختصة في البلدين، لضمان عدم استغلالها في تمويل الأعمال الإرهابية والعمليات المالية المشبوهة. كما أشاد الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي، بالنجاح الذي أحرزته الأجهزة الأمنية بالكويت بتوجيهها ضربات استباقية، تمثلت في ضبط عدد من الخلايا الإرهابية التي كانت تستهدف القيام بأعمال تخريبية، منوهاً إلى تأييد البحرين لما تتخذه الكويت الشقيقة من إجراءات لحفظ الأمن والتصدي بحزم لكل من يهدد الأمن والاستقرار. وأكد ضرورة «استمرار المواقف الجماعية وزيادة التنسيق والمضي قدماً نحو مزيد من التعاون لمحاربة الفكر الإرهابي المتطرف والذي يتنافى ومبادئ ديننا الإسلامي وقيمنا وتقاليدنا العربية الأصيلة». من جهتهم، جدد وزراء الداخلية تضامن دولهم مع البحرين في كافة الإجراءات التي تتخذها، حماية لأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، مشيدين بالعلاقات الوثيقة والمميزة بين دولهم والبحرين، والجهود المشتركة لتطوير هذه العلاقات بما يسهم في تطوير مسيرة التعاون والتنسيق الأمني في إطار العمل الخليجي المشترك. إلى ذلك، تعقد باكستانوالبحرين الجلسة الافتتاحية للمشاورات السياسية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، لمناقشة سبل تعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية. وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية أمس، أن وفداً بحرينياً برئاسة الوكيل المساعد للشؤون العربية والأفروآسيوية والمنظمات بوزارة الخارجية الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة سيزور باكستان خلال الفترة من 12-13 تموز (يوليو) الجاري، لحضور الجلسة الافتتاحية للمشاورات السياسية التي اتفقت باكستانوالبحرين على عقدها في إسلام آباد. وأضاف أن الجانب الباكستاني في المشاورات سيقوده الوكيل المساعد بوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط تصور خان، مشيراً إلى أن الجلسة الافتتاحية للمشاورات ستشمل مناقشة للعلاقات الثنائية، مع التركيز على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين البلدين، إلى جانب التعاون في مجال التعليم والطب.