سيواصل يواخيم لوف مهمته مدرباً للمنتخب الألماني على رغم خيبة الخروج من الدور نصف النهائي لكأس أوروبا 2016 التي اختتمت الأحد الماضي بفوز البرتغال على فرنسا المضيفة، بحسب ما أكد الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم (الثلثاء). وكان لوف قاد المنتخب الألماني إلى لقب مونديال البرازيل قبل عامين، لكنه ترك مجالاً للشك في شأن مستقبله بعد خسارة الدور نصف النهائي لكأس أوروبا أمام فرنسا (صفر-2) الأسبوع الماضي حين قال في شأن استمراره في منصبه: «سأتحدث مع اللاعبين والطاقم التدريبي بهذه المسألة عندما نراجع ما حصل في البطولة. سيكون هناك تحليل قصير نسبياً لما حصل لأني لا أرى أننا ارتكبنا الكثير من الأخطاء». ولكن الاتحاد الألماني حسم المسألة اليوم ونقل عن لوف الذي يحتفل بمرور عقد من الزمن على استلامه مهمة الإشراف على المنتخب الوطني، قوله: «من المؤكد أن جميعنا نشعر بالخيبة بعد خسارة الدور نصف النهائي. أن أسابيع التحضير لكأس أوروبا والبطولة نفسها استهلكت الكثير من طاقتنا ومن المهم الابتعاد من كل الأجواء لبضعة أيام». وواصل المدرب البالغ من العمر 56 عاماً: «ما هو واضح بالنسبة إلي هو أن الفريق، وعلى رغم شعورنا بالخيبة، لم يخيب ظننا. كان لاعبونا الأصغر سناً في البطولة وما زلت أرى أن المنتخب يملك قدرات هائلة. أنا واثق من أنه ما زال قادراً على منحنا الكثير من السعادة وبالتالي أنا متحمس أكثر من أي وقت مضى لمواصلة العمل مع هؤلاء اللاعبين ومواصلة تطويرهم مع التفكير (بالتحضير) بكأس العالم 2018 في روسيا». بدوره، أكد رئيس الاتحاد الألماني راينهارد غريندل أن اتحاده أراد دائماً أن يبقى لوف في منصبه، مضيفاً: «إنها مسألة احترام في ما يخص منح المدرب بضعة أيام بعد بطولة متطلبة من هذا النوع، وذلك لكي يتمكن من تحليل ما حصل بسلام». وواصل: «لكننا لم نشك أبداً بأنه سيكون عازماً على مواصلة مغامرته والعمل من أجل تحقيق هدفنا الأساسي المتمثل بالدفاع عن اللقب في كأس العالم في روسيا في العام 2018. أكرر ما قلته خلال البطولة: لوف هو أفضل مدرب لهذا الفريق. لدينا ثقة عمياء به ونحن واثقون أن بإمكاننا مواصلة تحقيق النجاحات الكروية في المستقبل وهو موجود على رأس الفريق». وتبدأ ألمانيا مشوارها في تصفيات كأس العالم 2018 في 4 أيلول (سبتمبر) المقبل ضد النرويج في أوسلو، لكنها تخوض قبل ذلك مباراة ودية ضد فنلندا في 31 آب (أغسطس) في مونشنغلادباخ.