قضت محكمة في سنغافورة اليوم (الثلثاء) بسجن أربعة من بنغلادش لما بين عامين وخمسة أعوام، بتهمة تمويل أنشطة إرهابية في قضية سلطت الضوء على أكثر فئات العمالة الوافدة تهميشاً في البلاد. وقالت السلطات أن المتهمين أسهموا بما بين 60 و1360 دولاراً سنغافورياً (ما بين 45 و1000 دولار أميركي) لتمويل هجمات في بلادهم باسم الدولة الإسلامية في بنغلادش. وهذه أول قضية تنظرها سنغافورة في ما يتعلق بتمويل أنشطة إرهابية. وقال المدعي الذي طلب عدم نشر اسمه لأسباب أمنية "المبالغ كبيرة بالنسبة لرواتب المتهمين". وأضاف أن الأحكام ستبعث "برسالة قوية مفادها أنه سيتم التعامل مع كل نشاط يتعلق بتمويل الإرهاب". والأربعة ضمن ثمانية بنغاليين احتجزوا بموجب قانون الأمن الداخلي في نيسان (أبريل) الماضي بتهمة التخطيط لهجمات في بلادهم. ويتيح القانون السنغافوري الذي وضع إبان سنوات الاستعمار احتجاز المشتبه بهم لفترات طويلة من دون محاكمة. وحكم على رأس المجموعة ميزان الرحمن وهو رسام عمره 31 عاماً بالسجن خمس سنوات. وقال في المحكمة "أردت أن أتعلم قواعد ديني لكنهم قادوني للطريق الخطأ وللأنشطة الخطأ... نواياي كانت خاطئة وأنا نادم بشدة". وحكم على اثنين آخرين بالسجن عامين ونصف العام وعلى الرابع بالحبس عامين. وقالت سلطات سنغافورة إن الثمانية الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و34 عاماً خططوا لهجمات أثناء عقدهم لقاءات عرضت خلالها دعاية وشرائط فيديو متطرفة. وأعيد خمسة آخرون من أبناء بنغلادش إلى بلادهم في نيسان (أبريل) بعد أن لفتوا انتباه السلطات خلال التحقيق وألقي القبض عليهم فور وصولهم. وقالت شرطة بنغلادش إنه يجري التحقيق معهم في ما يتصل بجماعة "أنصار الله بنغلا" المتشددة.