كولومبو، نيويورك، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – واصل الجيش السريلانكي أمس، هجومه على المتمردين التاميل، على رغم دعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما ومجلس الامن الى إخراج المدنيين العالقين في منطقة القتال. وكان الاعضاء ال15 في مجلس الامن تبنوا بالاجماع بياناً اقترحته النمسا وفرنسا وبريطانيا، أبدوا فيه «قلقهم البالغ من الأزمة الانسانية المتفاقمة شمال شرقي سريلانكا، وخصوصاًَ التقارير عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين في الايام الاخيرة». ودان المجلس «جبهة نمور تحرير ايلام تاميل على الاعمال الارهابية التي يقومون بها منذ سنوات، واستخدامهم بشكل دائم المدنيين دروعاً بشرية». وطالب المجلس التاميل «بتسليم اسلحتهم والسماح لعشرات آلاف المدنيين الذين لا يزالون عالقين، بمغادرة منطقة القتال». وأبدى المجلس «قلقه العميق» حيال المعلومات التي تتحدث عن استعمال اسلحة ثقيلة في المناطق المكتظة بالمدنيين، وهو «ينتظر من الحكومة السريلانكية ان تفي بتعهداتها ازاء هذا الامر». والبيان غير الملزم لمجلس الامن، هو اول موقف رسمي يصدر عنه منذ تفاقم الازمة في سريلانكا. في واشنطن، قال اوباما: «في حال لم نتحرك سريعاً، فقد تتحول الازمة الانسانية الى كارثة». لكن الجيش السريلانكي اكد مواصلة هجومه على المتمردين، فيما اعلنت الحكومة انها «ستوقف عملياتها في شكل متزامن حين يسلّم المتمردون أسلحتهم ويستسلمون». واعلن الجيش إن آلاف المدنيين يعبرون بحيرة للفرار من منطقة القتال، لافتاً الى ان 4 منهم قتلوا وجرح آخرون برصاص المتمردين.