واشنطن، لندن، كابول – يو بي آي، رويترز - أمل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس، بأن تتحول دفة الأمور في حرب افغانستان لمصلحة بلاده وحلفائها بحلول نهاية السنة الحالية. وقال في شهادة ادلى بها امام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأميركي: «نتطلع الى تغيير في زخم العمليات العسكرية ونتائجها عبر تطبيق الاستراتيجية الجديدة التي تقضي بإرسال 21 الف جندي اضافي الى البلاد وإجراء تغييرات في القيادة» التي ستشهد حلول الجنرال ديفيد مكريستال بدلاً من الجنرال ديفيد مكيرنان على رأس قوات التحالف الدولي. وأكد غيتس أن جهود الولاياتالمتحدة في أفغانستان «ليست مشروعاً قصير المدى، لكننا ننشد تحول الأمور ببطء في اتجاهنا بحلول نهاية السنة». وفي شهادة اخرى، قال الأميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إنه يتطلع الى نمو تأثير للولايات المتحدة في افغانستان هذه السنة، وأن يتغير اتجاه العنف المتزايد فيها، علماً ان الاستراتيجية الأميركية الجديدة تشمل ايضاً زيادة الخبراء المدنيين لتشجيع الحكم الرشيد والتنمية الاقتصادية وكسب دعم السكان. لكنه حذر من ان القوات الأميركية «ستتكبد خسائر بشرية اكبر». في غضون ذلك، حذّر تقرير اصدره المكتب الوطني لتدقيق الحسابات العامة التابع للحكومة البريطانية من أن وزارة الدفاع ما زالت تعاني لإيصال معدات أساسية لقواتها في ولاية هلمند جنوبافغانستان، خصوصاً ناقلات جند مدرعة جديدة من طراز «فيكتور»، على رغم أنها نجحت في نقل معدات ضرورية أخرى للعمليات. وعزا وزير الدفاع جون هاتون عدم استبدال ناقلات جند خفيفة من طراز «لاند روفر» بآليات «فيكتور» الى اسباب تقنية وميكانيكية. ميدانياً، اعلن الحلف الأطلسي (ناتو) تحطم طائرة تابعة له بسبب عطل فني بعد اقلاعها من جنوبأفغانستان، وإصابة قائدها الذي نجح في القفز من الطائرة. وفي بلدة سبين بولداك الجنوبية ايضاً، فجر انتحاري نفسه قرب مركز لقوات حرس الحدود، ما ادى الى جرح اربعة مدنيين. ووصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى كابول، في زيارة تستمر ثلاثة ايام تهدف الى الاطلاع على سير التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقررة في 20 آب (اغسطس) المقبل. ويلتقي كوشنير الذي يرافقه المبعوث الفرنسي الخاص الى افغانستان وباكستان بيار لولوش، الرئيس الأفغاني حميد كارزاي المرشح لولاية ثانية ومرشحين آخرين للانتخابات.