توقع الناطق باسم قائمة «نينوى المتآخية» التي تقاطع الحكومة المحلية ان تجتمع اللجنة الامنية المشكلة بين قائمته و»الحدباء»، ويشارك فيها مسؤولون من اقليم كردستان وبغداد خلال ايام، فيما اشتبكت قوات من حرس الحدود مع مهربين في حوزتهم اسلحة متطورة بينما كانوا يستعدون لعبور الحدود من الموصل إلى سورية. وأوضح الناطق باسم القائمة الكردية درمان ختاري في تصريح الى «الحياة» أن «المفاوضات بين قائمتي نينوى المتآخية والحدباء توقفت بسبب انشغال القادة من كلا الجانبين بالمساعي المبذولة لتشكيل الحكومة. وهناك تحرك جدي لإحياء المفاوضات خلال الأيام المقبلة «. واضاف:»نأمل في ان تعاود اللجنة الامنية اجتماعاتها خلال ايام لمناقشة قضايا وجود البيشمركة والاسايش(الإستخبارات الكردية) في الموصل ونستطيع ان نقول ان هذه النقطة هي المعضلة الوحيدة التي تواجه المفاوضات، واللجنة الامنية تضم ممثلين عن قائمتنا وقائمة الحدباء ومسؤولين من اقليم كردستان وبغداد، برعاية السفارة الاميركية». وكانت اولى جولات المفاوضات بين وفدي قائمة «نينوى المتآخية» و»الحدباء» عقدت في اسطنبول، برعاية المعهد الجمهوري التابع للخارجية الاميركية اواخر اذار (مارس) الماضي، ثم جرت جولة ثانية في بغداد اوائل نيسان (ابريل) الماضي، برعاية الاممالمتحدة وبحضور ممثلين عن الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان تم خلالها الاتفاق على حل خمس نقاط من اصل سبع ، أبرزها تتعلق بموازنة المحافظة وتعيينات الكوادر الحكومية والموظفين والمشاركة في الحكم وتوزيع المناصب، فيما بقيت قضيتا رسم الحدود الادارية لنينوى والخطة الامنية ومسألة قوات «البيشمركة» معلقتين بانتظار تفاهمات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان. وشهدت محافظة نينوى وضعاً سياسياً متأزماً منذ استحواذ قائمة «الحدباء» على المناصب الادارية الرفيعة بعد حصولها على 19 مقعداً في مجلس المحافظة من اصل 37، فيما حصلت «نينوى المتآخية» على 12 ، وعلى إثر ذلك اعلنت قائمة «نينوى المتآخية» مقاطعتها لأعمال المجلس وتبعتها في قرارها 16 وحدة ادارية بينها ثلاثة اقضية هي مخمور وسنجار وشيخان. وفي سياق آخر، ذكر مصدر أمني في قضاء سنجار أن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات من حرس الحدود (اللواء السادس) ومهربين كانوا يحاولون عبور الحدود الى سورية. وأضاف أن المهربين كانوا يحاولون اجتياز الحدود والعبور الى الاراضي السورية وفي حوزتهم كمية كبيرة من الاسلحة والاعتدة، مشيرا الى أن «الأسلحة متطورة تفوقت على اسلحة القوات الحكومية خلال الاشتباك، ما أجبر الاخيرة على طلب مساعدة القوات الاميركية التي تمكنت من اعتقال خمسة مهربين جرحوا خلال القتال».