واشنطن – رويترز، أ ف ب – وصف رئيس الاحتياط الفيديرالي الأميركي (البنك المركزي) بن برنانكي، الآفاق المستقبلية للاقتصاد الأميركي بأنها «غير مؤكدة في شكل غير عادي». وتابع في إفادة أمام لجنة المصارف في مجلس الشيوخ الأميركي أن الاقتصاد يواصل النمو ولكن بوتيرة بطيئة، وسيدوم هذا الأمر لفترة طويلة. وأضاف برنانكي في شهادة معدة للإلقاء في اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ: «على رغم استمرار مجلس الاحتياط في سياسته للتخطيط من أجل سحب اجراءات تخفيف السياسة النقدية نهاية المطاف، فإننا ندرك ان الآفاق الاقتصادية لا تزال مجهولة بدرجة غير عادية». وتابع: «ما زلنا مستعدين لاتخاذ مزيد من الإجراءات اذا اقتضت الضرورة لتعزيز العودة الى التشغيل الكامل للإمكانات الإنتاجية في بلدنا في سياق من استقرار للأسعار». ولفت برنانكي في التقرير النصف سنوي لمجلس الاحتياط، الى ان صناع السياسة يعتقدون ان الاقتصاد لا يزال في طريقه نحو الانتعاش. وقال: «مع ان السياسة المالية واعادة تكوين المخزونات يمنح الانتعاش تحفيزاً أقل مما شهدته الأرباع الأخيرة، فإن الطلب المتزايد من القطاع العائلي والشركات يساعد على دعم النمو». وأوضح أن الاحتياط الفيديرالي يَبقى على استعداد لاتخاذ اجراءات دعم اضافية عند الحاجة. وأنه قد يتوجب الإقدام على اتخاذ خطوات، من شأنها ان تنشط الاقتصاد اذا فشلت خطة الإنقاذ. وقال برنانكي، إن ايجاد وظائف في الولاياتالمتحدة في القطاع الخاص «غير كافٍ» لدفع البطالة الى التراجع، معتبراً ان لدى عدد كبير من المصارف أصولاً غير مدرجة في حساباتها. وصف التضخم بأنه «ضعيف» أيضاً، وتنبغي مواصلة «احتوائه لسنوات». وتعهد المسؤول الأميركي بالإبقاء على المعدلات الحالية للفائدة، وهي الأدنى في تاريخ اقتصاد البلاد بهدف تشجيع الإقراض والإنفاق. وتحدّدت الفائدة ب 0.25 في المئة، وتم اللجوء إلى هذا الإجراء لمواجهة تداعيات أزمة المال العالمية عام 2008. يذكر أن أداء الاقتصاد الأميركي لا يزال بطيئاً وارتفاع معدّل البطالة وتراخي التصنيع إضافة الى هشاشة سوق العقارات، عوامل تزيد المخاوف بحدوث ركود اقتصادي مزدوج. وبلغ معدل نمو الاقتصاد الأميركي 2.7 في المئة في الربع الأول من العام الحالي، بعد الركود الذي عانى منه العام الماضي. ونتيجةً لتقرير برنانكي هبط سعر الدولار أمس إلى أدنى مستوى في 7 أشهر امام الين، «لأنه أثار موجة بيع للأصول التي تنطوي على أخطار». وتراجع اليورو بحدة بعدما تسببت التصريحات في عمليات بيع للأسهم وأصول أخرى عالية الأخطار، إلى أدنى مستوى في أسبوعين امام الين وارتفع قليلاً أمام الدولار. وخسر الدولار 0.6 في المئة إلى 86.56 ين، واليورو 0.3 في المئة إلى 110.75 ين، و1.2773 دولار.