بعد يومين من تباهي جامعة الملك سعود بأنها أضحت الجامعة الأولى عربياً وإسلامياً وال164 عالمياً بحسب التصنيف الإسباني العالمي للجامعات (ويبو ماتركس)، إلا أن عمادة شؤون القبول والتسجيل رفضت تسليم عشرات الخريجين وثائق تخرّجهم بدعوى انشغالها بنقل مقر إحدى إداراتها إلى مكان آخر، ما حرمهم من التقدم إلى وظائف حكومية. واستغرب خريجون تصرف مسؤولي الجامعة في وقت يطمح فيه آلاف الخريجين إلى تسلّم وثائقهم للتقدم بها إلى وظائف حكومية. وذكر الخريج صالح السليمان ل«الحياة» أنه ذهب إلى الجامعة صباح أمس لتسلّم وثيقة تخرّجه بعدما أكمل كل الإجراءات المطلوبة منه، بيد أنه فوجئ بامتناع موظفي الإدارة عن ذلك، لانشغالهم بنقل المقر إلى مكان آخر، طالبين منه معاودتهم بعد أسبوع. وتساءل: «لماذا يؤخرون تسليمنا الوثائق؟ وما علاقتي بانتقال الإدارة من مقرها القديم إلى مقر أحدث»؟ وأبدى الخرّيج إبراهيم العقيل استياءه لاختيار مسؤولي العمادة هذا الوقت تحديداً لنقل المقر، لاسيما أنه يتزامن مع اتجاه الخريجين لتسلّم وثائقهم بحثاً عن وظائف. وأشار إلى أنه ذهب إلى مقر تسليم الوثائق ليأخذ ملفه بعد أن حصل على إخلاء طرف من إدارة شؤون الطلاب في الكليّة، ومكتبة الأمير سلمان، وصندوق الطلاب وغيرها من الإدارات، مضيفاً أن الموظّف طلب منه الحضور بعد أسبوع. وأضاف: «أعتقد أنه تصرّف مخجل لجامعة تؤكد دائماً أنها تتقدم التصنيفات العالمية». وحاولت «الحياة» على مدى يومين الحصول على رأي عمادة القبول والتسجيل في سبب اختيارها هذا الوقت لنقل إدارتها المخولة تسليم الوثائق للخريجين، لكن لم يُجب أحد من موظفيها على الاتصالات المتكررة.