واشنطن، كابول – رويترز، أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ان بلاده قد تبدأ في سحب قواتها من أفغانستان بدءاً من السنة المقبلة التي ستشهد ايضاً تنفيذ الولاياتالمتحدة برنامجاً للانسحاب يبدأ في تموز (يوليو). وابلغ كامرون «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) أن انسحاب القوات البريطانية سيستند إلى الظروف السائدة في افغانستان، مستدركاً: «كلما أسرعنا في نقل السيطرة على المناطق والأقاليم إلى الأفغان تعززت قدرتنا على إعادة بعض القوات الى الوطن، لذا لا أريد أن أثير توقعات في هذا الشأن، لأن هذا التحول يجب أن يستند الى مدى تطور الوضع الأمني». وكان كامرون أكد رغبته في سحب غالبية القوات البريطانية ال9500 جندي من افغانستان خلال خمس سنوات، ما يتوافق مع التطلعات الدولية لتسليم الأفغان السيطرة الكاملة على أمنهم في نهاية عام 2014 والذي تعهد الرئيس الافغاني حميد كارزاي تنفيذه. وهو ناقش في واشنطن امس موضوع أفغانستان واستراتيجيات الانسحاب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، على صعيد آخر، تبنت حركة «طالبان» اطلاق الصواريخ على مطار كابول ليل الاثنين - الثلثاء ما ادى الى تحويل مسار طائرة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيري الخارجية السويدي والدنماركي الذين شاركوا في مؤتمر دولي حول افغانستان. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان نشر على موقع الكتروني اسلامي: «اطلق المجاهدون اربعة صواريخ من منطقة داه سيبيز على مطار كابول الدولي». الى ذلك، اتهم الحلف الاطلسي (ناتو) متمردي «طالبان» بقطع رؤوس عناصر من الشرطة، بعدما هاجموا مركزهم في ولاية بغلان (شمال)، حيث اتسع نفوذ المتمردين في الاعوام الاخيرة. واشار الحلف ان المتمردين هاجموا ايضاً مدرسة ومستشفى ومقر حاكم الولاية، «لكن الشرطة صدتهم»، مندداً «بجرائمهم الوحشية»، فيما رجح حاكم الولاية عبد المجيد سقوط ستة شرطيين. واعلنت هيئة اركان القوات البرية الدنماركية مقتل جندي في صفوفها وجرح آخر في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور دوريته قرب قاعدة بدوان في ولاية هلمند (جنوب) افغانستان. وينتشر حوالى 750 جندياً دنماركياً في افغانستان معظمهم في ولاية هلمند، وقضى 32 من جنودها منذ العام 2002.