أعلن وزير السياحة اللبناني فادي عبود في افتتاح ملتقى «صيف لبنان 2010»، ممثلاً رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، «ازدياد عدد الوافدين الى لبنان بنسبة 26.6 في المئة في النصف الأول من العام الجاري». وشدد على قدرة السياحة على «استقطاب مشاريع واستثمارات في الفترة المقبلة». ورأى أن هذا الهدف «لن يتحقق من دون رجال الأعمال العرب واللبنانيين المقيمين والمغتربين». واستقطب الملتقى، الذي بدأ اعماله أمس في فندق «الحبتور غراند»، ونظمته «مجموعة الاقتصاد والاعمال» بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية، واتحاد الغرف اللبنانية والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات (ايدال)، 300 مشارك لبناني وعربي. ولفت عبود إلى أن «عدد الوافدين بلغ 964670، في مقابل 761041». وأكد ضرورة العمل على «تحويل السياحة الى صناعة استراتيجية ترفد الاقتصاد، بالتعاون مع القطاع الخاص». وذكّر نائب رئيس الوزراء القطري وزير الطاقة والصناعة عبدالله العطية، بأن «قبل الحرب كانت توجد شرطة سياحية مميزة وكان اسم قائدها عادل عبدالرحيم وكان له دور في السيطرة على المشاكل السياحية. واليوم تحصل مشاكل مع بعض المطاعم والفنادق والأطباء ما يؤدي إلى انخفاض عدد السياح». ولاحظ «توجهاً في هذا الصيف إلى دول أخرى، لأن سياحاً يصفون لبنان بأنه أغلى من أوروبا». ودعا العطية السياسيين إلى «تخفيف حدة خطاباتهم»، ملاحظاً أن الجميع «يتكلّم اليوم عن النفط والغاز وفي طريقة متسرعة، وأنصح بمناقشة الموضوع بتأنٍّ». وأكد وزير الدولة اللبناني رئيس اتحاد غرف التجارة العربية عدنان القصّار، أن الحكومة اللبنانية «لم توفر جهداً في إعطاء الشأن الاقتصادي الأهمية التي يستحقها، ما مكّن الاقتصاد اللبناني من بلوغ مرحلة متقدمة من الأداء ومن نسبة مرتفعة ومتزايدة في النمو تجاوزت 8 في المئة خلال العام الماضي، وهي مرشحة لتسجيل معدل مماثل هذه السنة». ولفت رئيس «إيدال» نبيل عيتاني، إلى تقارير المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، التي أظهرت «زيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى لبنان عام 2009 نسبتها 33 في المئة، إذ بلغت 4.8 بليون دولار، مقارنة ب 3.6 بليون عام 2008». وأشار إلى أن «92 في المئة من هذه الاستثمارات يعود إلى رجال أعمال عرب ولبنانيين مغتربين». وناشد رئيس اتحاد غرف التجارة في لبنان محمد شقير، العرب واللبنانيين الراغبين في زيارة لبنان، «ألا تكون التصريحات والمساجلات السياسية موضع تخوف عندهم لأن البلد بألف خير». وطالب المسؤولين والقيادات السياسية والإعلام ب «التحلّي بالمسؤولية». وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة المنظمة رؤوف أبو زكي، أن الملتقى «سيكون منبراً سنوياً لعرض ملاحظات المصطافين في لبنان واقتراحاتهم حول ما يحد من تمتعهم خلال إقامتهم وكل ما يعوق مشاريعهم الاستثمارية».