تعيش الطفيليات المعوية في الأمعاء الدقيقة وأشهرها الديدان الشريطية، وعرفت بهذا الاسم لأن شكلها يشبه الشريط. وهناك أنواع منها، مثل الشريطية البقرية، والخنزيرية، والسمكية، والقزمة، والقوارضية، والكلبية. وتعد الدودة الشريطية البقرية الأطول بينها، إذ قد يصل مقاسها إلى 25 متراً. أما أخطرها فهي الكلبية لأنها تعطي أكياساً مائية تقطن في أعضاء حيوية كالكبد والعين والمخ. وتتم العدوى بالدودة الشريطية عن طريق تناول الطعام والشراب الملوثين ببيوض أو يرقات الديدان الشريطية. ومتى وصلت البيوض إلى الأمعاء فإنها تفقس لتعطي الديدان التي ترتبط رؤوسها بجدار الأمعاء. وتستطيع الديدان البالغة أن تعيش في الجسم حتى 20 سنة. وهناك عوامل تساعد على زيادة التعرض لعدوى الدودة الشريطية منها التماس مع المواشي، وقلة النظافة، والسفر إلى البلدان الفقيرة، وتناول اللحوم النيئة والأطعمة والأشربة الملوثة. إن الغالبية العظمى من المصابين بالدودة الشريطية المعوية لا يشكون من عوارض تذكر، إلا أن البعض قد يعاني من عوارض مختلفة، مثل الألم في البطن، والغثيان، وفقدان الشهية على الأكل، والإسهال، ونقص الوزن غير المبرر، والضعف العام. ويمكن للدودة الشريطية أن تهاجر إلى خارج الأمعاء لتشكل كيسات في أنسجة أخرى مسببة دمارها وتليفها وبالتالي ظهور مضاعفات خطيرة في حال طاولت أعضاء حيوية كالدماغ. وترصد العدوى بالدودة الشريطية بالتعرف على قطع منها في البراز أو بكل بساطة على بيوضها. ولا يحتاج بعض المصابين بالدودة الشريطية إلى العلاج، فقد تخرج الدودة من تلقاء نفسها، وقد لا يعرف البعض أنه مصاب بها كونه لا يشكو من عوارض تذكر. وإذا ما تم رصد الدودة فإن الطبيب يصف العلاج المناسب وفقاً لنوع الدودة الشريطية. أما الوقاية فتتم من خلال النظافة الشخصية ونظافة الطعام والشراب، والتخلص من براز الإنسان والحيوان بطريقة سليمة، وطهو اللحوم جيداً.