اعلن العراق ان انتاج الحنطة شهد زيادة ملحوظة خلال العام الحالي بلغت نسبتها 61,7 في المئة. وأوضح الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط العراقية في بيان، ان انتاج الحنطة بلغ 2748,8 الف طن، ارتفاعاً من 1.7 مليون طن العام الماضي. وعزا الزيادة الى توفير البذور والاسمدة ومكافحة الآفات الزراعية، ومضاعفة الدعم الحكومي للقطاع من خلال القروض، ما ساعد على زيادة المساحة المزروعة بنسبة 10 في المئة هذا العام، كما ازدادت غلة الدونم الواحد 47 في المئة لتبلغ 495,8. وكانت وزارة الزراعة العراقية اعلنت هذا الشهر ان زيادة الامطار خلال العام، أسهمت في زيادة المساحات المزروعة حنطة وشعيراً في المحافظات العراقية إلى أكثر من 20 في المئة، مقارنة بالأعوام السابقة». ولفتت الى أن «العراق عانى خلال العامين الماضيين شحاً كبيراً في مياه نهري دجلة والفرات، ما أثر سلباً على المساحات المزروعة بهذين المحصولين»، وإلى أنها «بالتعاون مع وزارة التجارة، تتسلم محصول الحنطة من الدرجة الأولى بسعر 650 ألف دينار للطن الواحد و550 ألفاً للدرجة الثانية، و450 ألفاً لطن الشعير». من ناحية أخرى أوضح وكيل وزارة الزراعة مهدي ضمد القيسي، أن «استمرار الحظر على استيراد محاصيل الخضر من دول الجوار، دليل على أن العراق لديه اكتفاء ذاتي من المنتج المحلي، الذي يكفي للاستهلاك المحلي، والذي يعد انعكاساً طبيعياً على تطور القطاع». وأضاف أن «زراعة الخضر اعتمدت على صناديق الإقراض، التي قدمتها المبادرة الزراعية، والتي خصصت للفلاحين والمزارعين من دون فوائد». وكان العراق منع نهاية آذار (مارس) الماضي، استيراد أنواع عدة من الخضر، هي الطماطم، والخيار والباذنجان والبصل، والفاصوليا والبامية». كما اطلق في آب (أغسطس) 2008 مبادرة شاملة للنهوض بالواقع الزراعي في البلاد، والتي حددت سقفاً زمنياً مدته عشر سنوات لبلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الستراتيجية.