أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق والحوار بين مسؤولي العلاقات العامة في الوحدات من أجل تطوير مفهوم العلاقات العامة ودورها الكبير والمحوري في مجالات التدريب في المؤسسة كافة. وقال إن المرحلة الحالية التي تعيشها المؤسسة تجعلها أمام مسؤولية عظيمة من حيث تأهيل الكوادر البشرية الوطنية في المجالات التقنية والمهنية وفقاً لطلب سوق العمل الكمي والنوعي وبناء شراكات إستراتيجية مع قطاعات العمل الخاص فيما يعود بالنفع على أبناء الوطن من حيث التدريب المرتبط بالتوظيف، مؤكداً أن المؤسسة تسير وفق خطة مدروسة للتوسع في المجالات التدريبية المتقدمة الداعمة لخطط الدولة. وجاء خلال تدشينه أمس (الثلثاء) المرحلة الثانية من برنامج «ريادة» ورعايته فعاليات «الملتقى السنوي لرؤساء وحدات العلاقات العامة والإعلام في مجالس التدريب التقني والمهني في المملكة» التي استضافها مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكةالمكرمة في المعهد المهني الصناعي الثاني في جدة، أن الملتقى أعاد صناعة العلاقات العامة والإعلام بما يتناسب مع مرحلة التطور لبرامج التدريب التقني التي تشهدها المؤسسة، لافتاً إلى أن الملتقى أوصى بتفعيل استخدام المهارات الاتصالية وابتكار حلول وبرامج وحملات العلاقات العامة والإعلام وأنشطتها في الحقل التدريبي. وأشار إلى أن الملتقى أوضح دور العلاقات العامة والإعلام في دعم توجه المؤسسة لبناء الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص، إضافة إلى اقتراح الملتقى آليات عدة لتطوير برامج العلاقات العامة مثل الوسائط الإليكترونية التفاعلية، والإنترنت وبرامج المسؤولية الاجتماعية لوحدات المؤسسة تجاه المجتمع. وأضاف أن الملتقى تضمن ورش عمل تفاعلية استهدفت تنظيم برامج العلاقات العامة والإستراتيجيات الإعلامية التي تهدف إلى تأكيد إبراز الصورة الذهنية للعمل المهني وتبادل الخبرات بين المختصين في مجالها لتحقيق ريادة عالمية في مجال التدريب التقني والمهني، من أجل إعداد القوى العاملة الوطنية ذات المهارة والانضباط والإتقان. ولفت إلى أنه تم استعراض عدد من برامج الاتصال والتواصل مع الجمهور الخارجي للمؤسسة التي تهدف إلى تحقيق الوعي المهني والتقني لأفراد المجتمع، بما يحقق أهداف المؤسسة في إعداد وتأهيل الأيدي الوطنية والتعريف بالبرامج والأنشطة التي تقدمها المؤسسة وتفعيل العلاقة مع قطاعات الدولة المختلفة، من خلال تنفيذ برامج مشتركة تسهم في تحقيق أهداف التنمية في المملكة، إضافة إلى تعريف النشء بدور المؤسسة وبرامجها والتوعية بأهمية العمل المهني وفرص العمل في المستقبل المنظور لتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن تلك المهن، وتحقيق أهداف المؤسسة ودورها في مجال المسؤولية الاجتماعية.