عادت قافلة المساعدات الاردنية «أنصار 1» الى عمان امس من دون ان تتمكن من كسر الحصار على قطاع غزة بعد ان رفضت السلطات المصرية دخولها ميناء نويبع بعد ستة أيام من الانتظار من دون جدوى في مدينة العقبة الاردنية الساحلية على البحر الاحمر. وجاء قرار المشاركين بالعودة (138 شخصاً) بعدما فشلت جهودهم في الحصول على تذاكر من شركة الجسر العربي، المخول الوحيد للنقل من العقبة إلى ميناء نويبع المصري. ورغم اعتصامهم اياماً في المدينة، الا ان السلطات المصرية رفضت دخولهم واعتبرتهم اشخاصاً غير مرغوب بدخولهم الى الاراضي المصرية، فيما رفضت شركة الجسر العربي ركوبهم من دون موافقة مسبقة من السلطات المصرية. وتحمل القافلة مساعدات طبية وحجر أساس لمستشفى الاطفال في غزة الذي تبرعت به نقابتا المهندسين والمقاولين وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان، إضافة إلى ما تحمله من مواد غذائية وطبية وسيارات الإسعاف. واعتصم المشاركون ظهر أمس في ميناء العقبة احتجاجاً على امتناع شركة الجسر العربي عن اعطائهم تذاكر سفر للتوجه الى ميناء نويبع. وقال مدير شركة الجسر العربي حسين الصعوب في تصريحات إن «وزارة الخارجية المصرية أرسلت كتاباً إلى الشركة ترفض فيه استقبال المشاركين في قافلة أنصار 1». وكان رئيس القافلة رئيس مجلس النقباء الدكتور عبد الفتاح الكيلاني ذكر في تصريح ان الصعوب ابدى استعداد الشركة لنقل المشاركين الى نويبع مجاناً، كما ابدى استعداده لمرافقة القافلة على متن العبّارة التي ستقلها الى ميناء نويبع المصري، لكنه اكد ان قرار دخولهم الاراضي المصرية مرهون بقرار مصري، ثم تغير الموقف بعد منع السلطات المصرية دخول القافلة اراضيها. وبعد عودة القافلة مساء امس الى العاصمة الاردنية، توجه المشاركون وانصارهم وعائلاتهم الى مقر السفارة المصرية في عمان للاحتجاج على منع القافلة من دخول الاراضي المصرية، ورفع المعتصمون لافتات تندد بالحصار على قطاع غزة وقرار الحكومة المصرية منع القافلة من دخول الاراضي المصرية. ومن المقرر ان يعقد قادة النقابات المهنية مؤتمراً صحافياً اليوم بحضور مسؤولي قافلة «انصار 1» للحديث عن تفاصيل منع القافلة من دخول الاراضي المصرية وخططهم المستقبلية وكيفية التصرف بالمساعادات العينية التي بحوزتهم.