دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس مجلس الأمن اليوم (الأربعاء)، إلى رفض تقرير اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط لأنه لا يخدم السلام. وقال عباس في تصريح بمناسبة عيد الفطر «نحن أصدرنا موقفاً عن اللجنة الرباعية، وقلنا أنه لا يصلح لأن يكون تقريراً يؤدي مهمة السلام المطلوبة، ولذلك نأسف جداً أن يكون هذا هو الموقف، ونتمنى على مجلس الأمن أن لا يؤيد هذا التقرير». وهددت القيادة الفلسطينية الأسبوع الماضي بمقاطعة اللجنة الرباعية عقب صدور تقريرها الجمعة الداعي إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي ووقف التحريض والعنف الفلسطيني، واعتبره الفلسطينيون غير متوازن ولا يلتزم بالشرعية الدولية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية ل «منظمة التحرير» صائب عريقات إن التقرير «لا يأخذ بعين الاعتبار مطالبنا كدولة تعيش تحت احتلال عسكري استعماري أجنبي»، كما أنه «يساوي بين شعب تحت الاحتلال ومحتل عسكري أجنبي». وانتقد رئيس وزراء إسرائيل المطالبة بوقف الاستيطان في التقرير الصادر عن الاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة، ويفترض أن يعرض على مجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة. ويفترض أن تسهم استنتاجات التقرير وتوصياته كأساس لإحياء عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية المجمدة منذ نيسان (أبريل) 2014. ولم يصدر رد فعل رسمي عن الرباعية على المواقف الفلسطينية والإسرائيلية، لكن مصدراً على صلة بالتقرير قال اليوم «إذا كان كل من الرئيس عباس ورئيس وزراء إسرائيل يعتبران التقرير مزعجاً فهذا يعني أنه يتضمن بعض الحقيقة التي لا تريح أياً منهما». وهناك قلق متزايد من أن استمرار الهجمات والصدامات والتوسع الاستيطاني اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يقضي على فرص الحل. وعلى رغم عدم شرعية الاستيطان بنظر القانون الدولي والأمم المتحدة، يعيش حالياً 570 ألف مستوطن على الأقل في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.