زاد العجز التجاري الأميركي أكثر من المتوقع في أيار (مايو) المقبل مع ارتفاع أسعار النفط الذي ساهم في رفع فاتورة الواردات، بينما تأثرت الصادرات سلباً باستمرار تداعيات ارتفاع الدولار. وقالت وزارة التجارة الأميركية اليوم (الأربعاء) إن العجز التجاري زاد 10.1 في المئة إلى 41.1 بليون دولار. ولم يتم تعديل العجز التجاري لشهر نيسان (أبريل) ليظل عند 37.4 بليون دولار. وكان خبراء اقتصاديون توقعوا ارتفاع العجز التجاري إلى 40 بليون دولار في أيار، وبعد التعديل لأخذ التضخم في الحسبان زاد العجز إلى 61.1 بليون دولار من 57.5 بليون في نيسان. وعلى رغم هذه الزيادة لا يزال العجز التجاري المعدل في ضوء التضخم في أيار ونيسان يقل قليلاً عن متوسطه في الربع الأول، بما يشير إلى أن التجارة في طريقها للإسهام بدعم محدود للناتج المحلي الإجمالي في الفترة من نيسان وحزيران (يونيو). ويتوقع «بنك أتلانتا الاحتياطي الاتحادي» حالياً نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني بنسبة 2.6 في المئة على أساس سنوي. وسجل الاقتصاد نمواً نسبته 1.1 في المئة في الربع الأول. وفي أيار تراجعت صادرات السلع 0.2 في المئة إلى 119.8 بليون دولار في حين انخفض إجمالي صادرات السلع والخدمات 0.2 في المئة إلى 182.4 بليون دولار، ونزلت صادرات السلع الرأسمالية والسيارات والسلع الاستهلاكية لكن صادرات الأغذية والمستلزمات الصناعية زادت في أيار. وزادت وارادات السلع 1.9 في المئة إلى 182.1 بليون دولار في أيار مع ارتفاع أسعار النفط الذي ساهم بجزء من هذه الزيادة، وبلغ متوسط أسعار النفط 34.19 دولار للبرميل في أيار مسجلة أعلى مستوى لها منذ كانون الأول (ديسمبر) ارتفاعاً من 29.48 دولار في نيسان. وارتفع إجمالي الواردات إلى 223.50 بليون دولار في أيار من 220.05 بليون في نيسان.