أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن سياسة المملكة تهدف إلى الاستمرار في تزويد الأسواق العالمية بما تحتاج إليه من طاقة. وعرض الفالح، في مناقشات رفيعة المستوى عن التغير المناخي مع خبراء ووزراء ومسؤولين بارزين في مجالي البيئة والطاقة من جميع أنحاء العالم، وذلك خلال مؤتمر بطرسبورغ للمناخ في برلين، رؤية ومنهج المملكة لإنجاز الأهداف العالمية المتعلقة بالاقتصاد والطاقة والبيئة، مسلطاً الضوء على سياسة الطاقة في المملكة، التي تهدف إلى الاستمرار في تزويد الأسواق العالمية بما تحتاج إليه من طاقة، فضلاً عن الاستثمار في برنامج متقدم للأبحاث والتطوير، بمساندة مراكزها البحثية المنتشرة حول العالم، وذلك ضمن جهودها لإنتاج الوقود والمحركات ذات الانبعاثات المنخفضة، إضافة إلى التقنيات الجديدة والمبتكرة في حجز وفصل الكربون. وقال الفالح في كلمته في الجلسة الثانية للمؤتمر: «إن التحول الاقتصادي وتنويع الأنشطة الاقتصادية أمران في منتهى الأهمية لنجاح الأمم في المستقبل، ولا سيما تلك التي تعتمد على مصادر محدودة في اقتصادها، مثل الموارد الطبيعية والزراعة، وتساعد هذه التحولات أيضاً في تحقيق الأهداف التي أكدها اتفاق باريس، في ما يتعلق بالمناخ والتنمية، ولذلك فمن الضروري أن تفعل الإجراءات المتخذة في اتفاق الأممالمتحدة الإطاري في شأن التغير المناخي». وعرض الفالح رؤية ومنهج المملكة لإنجاز الأهداف العالمية المتعلقة بالاقتصاد والطاقة والبيئة، مسلطاً الضوء على سياسة الطاقة في المملكة، التي تهدف إلى الاستمرار في تزويد الأسواق العالمية بما تحتاج إليه من طاقة، فضلاً عن الاستثمار في برنامج متقدم للأبحاث والتطوير، بمساندة مراكزها البحثية المنتشرة حول العالم، وذلك ضمن جهودها لإنتاج الوقود والمحركات ذات الانبعاثات المنخفضة، إضافة إلى التقنيات الجديدة والمبتكرة في حجز وفصل الكربون. وشدد، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، على الأهمية القصوى لحماية البيئة، والاستدامة مع نمو الاقتصاد السعودي، مشيراً إلى أن حماية الهواء والماء والموارد الأرضية ستبقى على رأس أولوياتنا، مشيراً إلى أن برنامج الوقود النظيف وجهود المملكة للحد من آثار الكربون، هي خير مثال على المبادرات الفعالة التي تهدف إلى تحقيق مزايا وفوائد نوعية. وخلال مداخلة للفالح، بعد الكلمة الرئيسة في المؤتمر للمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، أثنى على جهود ميركل في موضوع التغير المناخي منذ مؤتمر الأطراف الأول، الذي ترأسته ميركل آنذاك، حينما كانت تشغل منصب وزيرة البيئة الألمانية. وأكد الفالح أن المملكة ستعمل مع الدول الأطراف لبناء الآليات التي ستسهم في تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أن المملكة تسعى جاهدة للانضمام إلى اتفاق باريس خلال عام 2016. وتضمن مؤتمر بطرسبورغ ندوات ومناقشات مفتوحة، شملت محاور عدة، عن الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، والتنمية المستدامة، إضافة إلى المبادرات المنبثقة عن مؤتمر الأطراف 21 في شأن المناخ، والخطة المتعلقة برؤية المملكة 2030.